في خضمّ الجدل القائم حول روزنامة بقيّة الموسم وبعد المشروع الذي اقترحناه على المكتب الجامعي على هذه الأعمدة ولقي صدى واسعا وكبيرا في جميع الأوساط اتصلنا من الهيئة المديرة للاتحاد الرياضي المنستيري برسالة إليكم نصّها الحرفي: الموضوع: مساندة لمشروع الروزنامة المقترح من السيد حسن عطية تحيّة رياضية طيّبة، أمّا بعد، فإنّ جمعية الاتحاد الرياضي المنستيري تساند وتتبنّى مشروع الروزنامة الذي اقترحتموه صلب جريدة الصّباح الصّادرة بتاريخ 27-2-2008 وذلك خاصّة لاستجابته لمطلب عدم تأجيل مقابلات الكأس التي يطمح فريق الاتحاد الرياضي المنستيري إلى الوصول فيها إلى أقصى حدّ ممكن. وفي الأخير تفضّلوا سيّدي بقبول فائق التّحيّة. والسّلام عن الهيئة المديرة: الكاتب العام الأستاذ رياض النابلي كما لاحظتم فقد ضمّ الاتحاد الرياضي المنستيري صوته إلى صوت النادي الإفريقي وأعلن بصريح العبارة عن تبنّيه لمشروع الروزنامة المعدّلة الذي كنّا اقترحناه على المكتب الجامعي. وكان الكاتب العام للنادي الإفريقي الأستاذ الموقّر زين العابدين الوسلاتي قد طالب الجامعة بتنفيذه، طالما أنه يقضي على الخلل وكل الاشكالات التي تضمّنتها الروزنامة التي كشف عنها المكتب الجامعي وخلّفت موجة عارمة من الإحتجاج في أوساط الأندية، لأنّه لا يعقل كما ذكرنا أيما مرّة أن تنتصف مرحلة الإياب دون أن تبوح الجولتان قبل الأخيرة والختامية للذهاب بآخر أسرارهما ولا يعقل أيضا أن يقع تأجيل الدورين نصف النهائي والنهائي للكأس في حين أن هناك أندية ستمثّلنا في دوري أبطال العرب! ...والآن وقد عبّرت الأندية عن موقفها الصريح فما على الجامعة إلا أن تمرّ للتنفيذ، إذ ينبغي أن لا تنسى أو يغيب عنها أن لها سلطة تنفيذية، في حين أن الأندية هي التي لها السلطة التشريعية. ونحن لا نقول هذا للتّباهي بمشروعنا... حاشى وكلاّ... فذلك ليس من شيمنا وإنّما لتنبيه المكتب الجامعي إلى أنّه بصدد قلب الأدوار وافتكاك الحق المشروع للأندية في اتخاذ القرار واضطلاعه هو بالسّهر على سلامة التنفيذ. كما نكرّر التأكيد على أنّ المهم ليس أنّ يقال أنّ هذه الروزنامة أعدّها جلال تقيّة أو حسن عطية أو ضبطتها الجامعة أو صحيفة «الصّباح» بل الأهم هو صيانة مصداقية البطولة وتقديم روزنامة تنال رضى الأندية. وحتى لو يقتضي الأمر اقحام ما ينتظرنا من التزامات في البطولة الإفريقية للأمم للاعبين الناشطين في القارة ضمن روزنامة جديدة فنحن على استعداد لذلك! فالمطلوب أولا وأخيرا أن تلتزم الجامعة بسلطتها التنفيذية تاركة للأندية ما بعهدتها من مسؤوليات وصلاحيّات! أليس كذلك؟