وصل إعتصام "دارالصباح" يومه الثاني والخمسون، ومعه يتواصل إضراب الجوع الذي دخله زملائنا منذ 15 يوما. وكان الوفد المفاوض عن "دار الصباح"، التقى مساء الإربعاء بوزير الشؤون الإجتماعية في جلسة تمهيدية، وتلقى إشارات إيجابية من الجانب الحكومي، في انتظار ما ستسفر عنه الجلسة الرسمية التي ستعقد اليوم للنظر في ملف "دار الصباح". علما أن الإعتصام وإضراب الجوع يتواصل حتى تتحقق جميع المطالب. وتتواصل زيارات المساندة من قبل ممثلين عن المجتمع المدني وأحزاب سياسية وإعلاميين ومواطنين، كما زار الدار وفد من نقابة متفقدي التعليم الثانوي والنقابة الأساسية للبنك التونسي للتضامن، وأكد وا تضامن جميع النقابيين مع أبناء "دار الصباح" من اجل إعلاء كلمة الحق ونصرة الكلمة الحرة. من جهته عبر النائب بالمجلس التأسيسي خميس قسيلة عن مؤازرته التامة لإعتصام "دار الصباح" من أجل الدفاع عن هذه المؤسسة العريقة والحفاظ على خطها التحريري المستقل، نفس الموقف تبنته جمعية تونس متضامنة ممثلة في رئيستها مريم بن عزوز والهيئة الوطنية لإصلاح إتحاد الصناعة والتجارة اللذان أكبرا نضالات أبناء المؤسسة ووقوفهم صفا واحدا من أجل إعلاء حرية الكلمة في تونس الثورة. وجيه الوافي
وافانا الوزير السابق البشير بن سلامة بالكلمة التالية المساندة لمعركة "دار الصباح" في ما يلي نصها: "أعبّر عن تأييدي التّامّ لمطالب الصّحفيّين وكلّ العاملين بدار الصّباح. هذه الجريدة الّتي ناضلت على صفحاتها منذ تأسيسها سنة 1951 من أجل حرّيّة تونس واستقلالها. وإذ أنضمّ إلى صحفيّي هذه الجريدة والعاملين بها المناضلين من أجل حرّيّة الإعلام واستقلاليّته وديمقراطيّته فلأواصل أيضا معركتي في سبيل تجسيم السّلطة الرّابعة دستوريّا. وهي المعركة الّتي بدأتها منذ سنة 1990 في تونس وخارجها للمطالبة بتكوين برلمان للمثقّفين وطنيّا وعالميّا يشمل كلّ أهل الثّقافة من إعلاميّين وكتّاب وفنّانين ورجال تربية وممثلين عن الجمعيّات الثّقافيّة. وكلّي أمل في وحدة المثقّفين من أجل أن تكون تونس دائما سبّاقة لما فيه خير الإنسانيّة.
إضراب "دار الصباح" الصحفية لمياء الشريف تغادر المستشفى.. ومعنويات مرتفعة للمضربين تماثلت أمس الزميلة لمياء الشريف للشفاء بعد الوعكة الصحية التي انتبتها جراء إضراب الجوع الذي تنفذه منذ سبعة أيام، وقد غادرت بعد ظهر أمس المستشفى وعادت إلى "دار الصباح" محملة بالورود لبقية زملائها الذين استقبلوها بحرارة وسط هتافات ثورية وتصفيق حار، وبالتوازي مع ذلك يواصل وبمعنويات مرتفعة كل من الزملاء صابر المكشر رئيس قسم الشؤون القضائية بجريدة "الصباح" وزياد دبار صحفي بجريدة"لو تون" وخميس الحريزي(تقني) وعبد الحليم الرزقي(الكاتب العام للنقابة الأساسية لدار الصباح) ومنتصر العياري(عضو بالنقابة الأساسية لدار الصباح) إضافة إلى السيد سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالإعلام والصديق محمد الهادي الوسلاتي الكاتب العام المساعد للنقابة الأساسية لأعوان بلدية تونس إضراب الجوع الذي يبلغ اليوم يومه التاسع، والخامس عشر الذي يخوضه أبناء "دار الصباح" في مسيرة الملحمة النضالية المستمرة منذ 52 يوما من أجل حرية الإعلام والدفاع عن استقلالية الخط التحريري لصحف "دار الصباح" وكل حقوقهم المشروعة.