تخصص "الصباح" مساحة لرصد أخبار الدار وآخر مستجدات الاعتصام المتواصل الذي يدرك يومه السادس والأربعين واليوم التاسع في الإضراب عن الطعام كشكل آخر من أشكال الاحتجاج الذي يشهد في هذه المرة انضمام سامي الطاهري الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل إضافة إلى عدد من العاملين بالمؤسسة من صحفيين وتقنيين وعملة وذلك في إطار نضالات أبناء الدار وتمسكهم بلائحة مطالبهم وعلى رأسها مراجعة التعيين المسقط على رأس إدارتها واستقلالية المؤسسة وخطها التحريري. وقد لاقت قضية "دار الصباح" بما تتضمنه من مطالب مهنية واجتماعية، صدى كبيرا على المستويين الوطني والدولي فيما لم تجد التجاوب الإيجابي المطلوب من سلطة الإشراف بما يؤشر لحل القضية. وشكل فشل الجلسة التفاوضية مع الحكومة ومجلس إدارة "دار الصباح" التي انتظمت مساء الثلاثاء الماضي دافعا لتواصل الاعتصام. توسع عدد المضربين وتعزز يوم أمس عدد المضربين عن الطعام بانضمام حليم الرزقي الكاتب العام للنقابة الأساسية ل"دار الصباح" والصحفي صابر المكشر لينضما إلى كل من لمياء الشريف وزياد دبار وخميس الحريزي. زيارات مساندة كما شهدت المؤسسة زيارات مساندة ودعم من إعلاميين، ومواطنين وممثلين لهياكل رسمية وجمعيات ونقابات وأحزاب وغيرها من الهياكل الأخرى. وقد بادر مساء أمس اعضاء الهيئة الإدارية الوطنية لاتحاد الشغل إلى زيارة المضربين عن الطعام حال انتهاء أشغال الهيئة الإدارية التي انعقدت كامل يوم أمس. كما زار المضربين اعضاء من المجلس التأسيسي على غرار مراد العمدوني وأحمد ابراهيم. كما زار الدار وفد رفيع المستوى من المعهد العربي لحقوق الإنسان يتقدمهم عبد الباسط بن حسن رئيس المعهد الذي كان مرفوقا بلمياء قرار المديرة التنفيذية للمعهد. وعاد المضربين حسن المانسي من المجلس الوطني المستقل للاعلام والاتصال، ووفدا نقابيا فرنسيا وهما من فيليب رو أمين عام للكنفدرالية الفرنسية للعمل الديمقراطي ومارتين روا عضو بنفس الكنفدرالية. وعبر الثنائي عن مساندته لأبناء الدار في دفاعهم عن استقلالية المؤسسة وحق المواطن في إعلام حر ومستقل لا تحدده التعيينات والقرارت الفوقية. في نفس اليوم توافد على المؤسسة عدد آخر من ممثلي المجتمع المدني والهياكل المهنية من بينهم قاسم عفية الأمين المساعد للاتحاد والحبيب شقرة مدير الاتحاد العام التونسي للشغل وعدد من أعضاء الاتحاد إضافة إلى ممثلين عن النقابات الأساسية التابعة لوزارة الثقافة والتعليم الثانوي ومن المثقفين والفنانين. فيما اختار الدكتور حسني الأحمر رئيس جمعية أطباء السلام مساندته وتضامنه مع أبناء الدار في الدفاع عن مطلب الحريات وغيرها من المطالب المهنية من خلال التطوع للقيام بالفحوصات للمضربين عن الطعام كما هو الشان بالنسبة لعدد من الأطباء الذين ينضوون في نفس الجمعية أو غيرهم من الأطباء.