شهد اليوم الثالث عشر من إضراب الجوع في "دار الصباح" تدهور صحة الزميلة المضربة لمياء الشريف وهو ما حتم نقلها إلى مستشفى الحبيب ثامر حيث قضت الليلة تحت العناية الطبية. ورغم التدهور الصحي للزميلة لمياء الشريف، فإن معنويات بقية الزملاء المضربين مازالت مرتفعة، موجهين بذلك رسالة مفادها تصميمهم على مواصلة النضال في سبيل إعلاء حرية الكلمة وتحقيق المطالب المشروعة لأبناء "دار الصباح". وقد شهدت الدار توافدا غزيرا للعديد من الشخصيات الوطنية والعالمية الذين عبروا عن دعمهم المطلق لحرية الإعلام ووقوفهم اللامشروط إلى جانب قضية "دار الصباح". أبرز ضيوف يوم أمس كانت الأمينة العامة للإتحاد الدول للصحفيين" إليزابات كوستا" التي ألقت كلمة عبرت من خلالها عن تضامنها ومساندة الإتحاد الدولي المطلق واللامحدود مع قضية "دار الصباح"، وأكدت أن زمن تكميم الأفواه قد ولى ولا مجال لخضوع المؤسسات الإعلامية للرقابة تحت أي سبب كان. كوستا قالت أن صمود أبناء "دار الصباح" سيأتي أكله في القريب العاجل، لأن قضيتهم عادلة. عميد المحامين الأستاذ شوقي الطبيب الذي عاد بدوره المضربين، وصف هبّة أبناء الدار للدفاع عن حقوقهم بالمشروعة في إطار الحفاظ على مؤسستهم وضمان حرية الإعلام والصحافة، كما عبر العميد عن مساندة مجلس الهيئة الوطنية للمحامين لقضية أعرق مؤسسة اعلامية في تونس. من جهته عبر الحقوقي والرئيس السابق للرابطة التونسية لحقوق الإنسان الأستاذ مختار الطريفي، عن فخره بصمود أبناء "دار الصباح" ووقوفهم في وجه كل محاولات التركيع وأبدى إعتزاره بإنتمائه السابق لهذه المؤسسة، وأكد في ذات السياق أن ما قدمه أبناء "الصباح" سيكون نبراسا يضيء مسيرة الإعلام الحر لسنوات طويلة. وقد حضرت وجوه سياسية مساندة لقضية "دار الصباح"، على غرار حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية الشعبية، وبوجمعة الدنداني ومحمد الحبيب الكراي عن حركة البعث، وسلوى الشابي وحسام حمايدي عن الحزب الجمهوري، إضافة إلى النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بالكرم، والجامعة العامة لأعوان البلديين، واللذين أعربوا جميعا عن مساندتهم المطلقة والكاملة لإعتصام "دار الصباح". يتواصل إعتصام "دار الصباح" لليوم 51 على التوالي، في حين بلغ إضراب الجوع يومه الرابع عشر، وقد عقدت أمس جلسة تفاوضية تمهيدية بمقر وزارة الشؤون الإجتماعية بحضور الإتحاد العام التونسي للشغل والنقابة الأساسية لدار الصباح والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.