قال العجمي لوريمي مسؤول مركب الثقافة والتعليم والشباب في حركة النهضة ل»الصباح الأسبوعي» إنّ «هناك بعض الكتل التي طالبت بالدخول في الفريق الحكومي كشرط للاندماج والتعاون، والنهضة تدرس إمكانية أن يكون لها موقع في الحكومة في التسميات المرتقبة». و مقابل رفضه التصريح بالأسماء، قال لوريمي: «عديد الكتل تدعو اليوم إلى حكومة إنقاذ وطني بعد أن سبق ورفضت دعوة النهضة لها للانضمام إلى الحكم، وإن دلّ ذلك على شيء فهو يدلّ على أنّها واعية بأنّ حكومة الترويكا ناجحة واقتناعا منها بأنّ المشاركة في الحكم أفضل لها من أن تبقى في المعارضة». «الصباح الأسبوعي» اتصلّت برؤساء بعض الكتل الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي للحديث حول هذا الموضوع. *«يا خيبة المسعي فيمن اشترط و فيمن قبل» قال محمد الحامدي عن كتلة العريضة إن «كتلة النهضة لم تتفاوض معنا وسنخوض الانتخابات القادمة بمفردنا، والتفاوض الآن ليس بالمناسب فقد كان من المفروض أن يتمّ ذلك منذ البداية وتحديدا قبل تشكيل الحكومة، لكنّ حركة النهضة كانت ضدّ العريضة حينها ولم تعترف بنا كثاني قوة شرعية بعدها». وذكر الحامدي أنّ الدخول في الفريق الحكومي كشرط للاندماج والتعاون لا يخدم مصلحة البلاد، قائلا: «من يشترط ذلك فهو لا يفكّر في البلاد إطلاقا، ويا خيبة المسعي فيمن اشترط وفيمن قبل». *مادام في ذلك خير لمصلحة البلاد، لم لا؟ من جهته، قال عبد المنعم كرير عن كتلة الحرية والديمقراطية «كتلتنا لم تقترح هذا الموضوع ولم يتصل بنا أحد أيضا، وشخصيا ليس لي أي اعتراض حول التحالف شريطة الانضمام إلى الحكومة مادام في ذلك خير لمصلحة البلاد، فالفكرة جيدة وليس لي علم بها». *ليس هذا هو الحل بل سيعمق التجاوزات وردا على سؤالنا، قال عصام الشابي عضو الكتلة الديمقراطية: «لا أعتقد أنّ نواب الكتلة الديمقراطية اقترحوا ذلك لأنّ تلك الإمكانية كانت موجودة مسبقا، وأنا أنف باسم الكتلة الديمقراطية أيّ اتصال من العجمي لوريمي أو من حركته بالكتلة الديمقراطية، فنحن نرفض التعيينات على أساس هذه القاعدة، ولكني أؤكد دائما لن نتأخر عن ما فيه مصلحة لتونس دون أن تكون هناك أي محاصصة حزبية، فلا بد من تغليب مصلحة الوطن». وأؤكد أنّ الانضمام إلى الحكومة كشرط للائتلاف لا يمثّل حلا بل سيعمق التجاوزات، وهو تعاط خاطئ مع الموضوع. * «لم يحدث أيّ عرض من هذا القبيل» من جهته، قال محمد نجيب حسني عن كتلة الحرية والكرامة: «لقد فاجأني تصريحه لأنّ وزير الخارجية الممثل عن حركة النهضة رفيق عبد السلام سبق وأكدّ أنّ الحكومة الحالية هي أفضل حكومة في تاريخ تونس وأنّه لن يحدث أيّ تغيير فيها». وأمام تأكيده على أنّ خطة الكتلة مع حركة النهضة مبنية على الاحترام، ذكر النائب حسني أنّه لم يحدث أيّ عرض من هذا القبيل. * أجندة تسلط والوصول إلى الحكم وبالنسبة إلى سليم بوخذير عن كتلة وفاء، فقد قال: « لا علم لنا بأخبار حركة النهضة لكننا ملمون بأخبار كتلة وفاء، لقد سبق وأعلمنا رسميا أن الحكومة عرضت علينا رسميا الانضمام إلى الحكم وليس حركة النهضة، وصرحنا حينها أنّ تحالفنا مع أي طرف في الحكومة يكون على قاعدة تحقيق أهداف الثورة. وقال بوخذير ل»الصباح الأسبوعي» أن الانضمام إلى الائتلاف بشرط الحصول على منصب في الحكومة يتنزل في إطار أجندة تسلط والوصول إلى الحكم، ونحن نرفض ذلك والدليل أننا كنا في الحكم». وحول تصريح لوريمي بأنّ كتلة وفاء لا تزال ممثلة في الترويكا باعتبار أنّها تضمّ المستقلين من المؤتمر، قال بوخذير: «نحن منفتحون على كلّ الأحزاب، ولكن لم نجر أي حوار مع النهضة، فكيف نحن ممثلون في الترويكا ورئيس الكتلة عبد الرؤوف العيادي سبق وصرح بأنّ الترويكا كذبة».