عن الصراع الحاصل بولاية سيدي بوزيد في شأن زعامة هيئة الإتحاد الجهوي للفلاحة و الصيد البحري الذي أثر غيابه سلبا على وضعية الفلاح الذي وجد نفسه في مواجهة جملة من الإشكالات. و رغم تأكيد والي الجهة على أنه يتعامل مع طرفي النزاع وعن موقف المنظمة الفلاحية من المطالب التنموية بالجهة و قراءة واقع الفلاحة بهذه الربوع تحدث أحمد حنيدر جار الله رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ل " الصباح " فانطلق من أسفه على ما آلت إليه الأوضاع في ولاية سيدي بوزيد حيث نجحت بعض الأطراف المناهضة لتقدم البلاد في التأثير على أهالي الجهة الكادحين والراغبين في التنمية لا في الإنخراط في لعبة سياسية ، وأضاف أن منظمتهم الوطنية رفضت الدعوة لإضراب الثلاثاء 14 أوت. وعن تناقض موقف القيادة الوطنية مع الهيئة الجهوية لإتحادهم المتواجدة حاليا بمقرهم الجهوي أفاد أن الشخص الذي أصر على تنصيب نفسه بالإتحاد الجهوي والمرابط بالمقر الجهوي لا صفة شرعية له كما أن تصريحات هذا الأخير غير مطابقة و مخالفة تماما لمواقفنا و أكد حنيدر جار الله أن القضاء قريبا سيحسم في تمثيليتهم بجهة سيدي بوزيد التي مثل إشكال نيابتها الجهوية الفلاحية نقطة سوداء مقارنة بباقي جهات البلاد رغم محاولات رأب الصدع و اعتماد الوفاق . و نبه رئيس المنظمة الفلاحية إلى ضرورة التوافق وعدم الدخول في متاهات سياسية كما أن معالجة أزمات الولاية تتطلب الكثير من الحكمة و الرصانة.. وعن تحركات المركز في إتجاه تفعيل تمثيلياته و فروعه و الإلمام بمشاغل الفلاح بين محدثنا أن الإتحاد التونسي للفلاحة و الصيد البحري أمكن له تحقيق عديد الخطوات الهامة التي يتأكد نجاحها شيئا فشيئا بتواصل المفاوضات التي تجمعه بالطرف الحكومي في العديد من المشاغل فعلى سبيل المثال تم التدخل لحل إشكالية حظر تصدير المنتوجات الفلاحية نحو القطر الليبي الذي كان إجراء يتطلب رخصة مسبقة و قد تم رفع هذا الحظر على عديد المنتوجات الفلاحية منها العنب ، الإجاص ، الخوخ ، الدلاع ، البطيخ و المشمش ..وقد أستفاد من ذلك فلاحو الجمهورية و خاصة فلاحو الرقاب بالنسبة لولاية سيدي بوزيد هذا بالإضافة للانكباب على حصر أضرار موسم الطماطم الذي ألقى بظلاله على فلاحي جهتي سيدي بوزيد و القيروان حيث من المنتظر و بإتفاق مع وزارة الفلاحة أن تتم دراسة ملفات المتضررين مع إمكانية جبر الضرر لهم . كما تابع الاتحاد ملفات كبرى على غرار سلم تعيير الحبوب و الحليب و البيض الذي تقرر فتح تصديره للسوق الليبية نظرا لعدم ملائمة خزنه في الوقت الراهن بسبب تدني إستهلاكه . و عن سؤالنا حول تذمر فلاحي سيدي بوزيد من غياب اليد العاملة التي شكلت صعوبة في جمع المحاصيل خصوصا في هذه الفترة التي تمثل موسم جني اللوز و البالغة تقديرات إنتاجه بنحو 11250 طنا بين محاصيل سقوية تتصدرها معتمدية الرقاب و مطرية بالنسبة لمعتمدية أولاد حفوز أجاب رئيس المنظمة الفلاحية أن الأمر يعد هاجسا فعلا بالنسبة لهم وفسرأن ذلك مرده انتشارآلية الحضائر في خضم مفارقة عجيبة مفادها توفر مواطن الشغل و انعدام اليد العاملة حتى إن أحد فلاحي شمال البلاد أستنجد بالعمالة الإفريقية ( من ساحل العاج ) و في هذا الصدد تم تنبيه رئاسة الحكومة لضرورة معالجة أزمة غياب اليد العاملة التي عرقلت مردودية النشاط الفلاحي و ربما تؤدي إلى عزوف الفلاحين عن الإنتاج.