يتواصل منذ يوم 10 جانفي الفارط الاضراب المفتوح الذي دخل فيه أعوان مركز ولاية القصرين وجميع المعتمديات التابعة لها (13 معتمدية) للمطالبة بتوفير الأمن لهم أثناء قيامهم بعملهم بعد المضايقات العديدة التي تعرضوا لها من طرف المواطنين الوافدين على مكاتبهم، ومع دخول الاضراب أول أمس أسبوعه الرابع توترت الاجواء داخل فضاء الولاية الذي توافد عليه حوالي ألفي شخص من الاهالي المطالبين بتسجيلهم في قائمات»الحضيرة» والحصول على مساعدات اجتماعية، ورغم تدخل الجيش وأعوان الأمن لتنظيم دخولهم فان ساحة الولاية شهدت فوضى عارمة ومما زاد الوضع تعكرا إقدام شاب وفتاة على محاولة الانتحار حرقا بعد ان سكبا البنزين على جسديهما وأخذا ولاعتين وهددا باشعال النار مطالبين بأن يمكنهما والي الجهة بصفة فورية من مكتوب الى الرئيس المدير العام للشركة الجهوية للنقل بالقصرين لتشغيلهما في هذه المؤسسة، ولكن قبل إقدامهما على حرق نفسيهما سارع أعوان الأمن المتواجدون بالمكان إلى افتكاك الولاعتين ونقل المعنيين بالأمر خارج ساحة الولاية لتقديم الاسعافات الاولية لهما. وكان مقر الولاية شهد في الاسبوع الماضي ثلاث محاولات مماثلة للانتحار لنفس الاسباب (التشغيل) صدرت عن شاب تسلق سور الولاية وهدد بالقاء نفسه منه وشابين آخرين سكبا على جسديهما مادة سريعة الالتهاب وهددا بحرق نفسيهما وقد تدخل الوالي للحديث معهما واقنعهما بالتخلي عن فكرة التخلص من حياتهما ووعدهما بالنظر في وضعيتهما. هذا ويبقى تواصل الاضراب المذكور امرا غريبا لانه ادى الى تعطيل الخدمات الادارية وشل حركة التنمية بكل مناطق الجهة ولا بد ان تتدخل السلط المسؤولة لايجاد الحلول الكفيلة بانهائه خاصة وان الكاتب العام للنقابة الاساسية لاعوان الولاية والمعتمديات عمار القاسمي أكد لنا أمس الخميس أنه ليست هناك أي بوادر لفك الاضراب ما لم يتوفر الأمن الكافي للموظفين والعملة.