قال شهود عيان بأن الشقيقين نزار وشاكر الصولي(23 و25 سنة) قاطنان بحي 7 نوفمبر بمدينة بوسالم ينتميان إلى عائلة فقيرة تتكون من 7 أفراد بها خريجي جامعة عاطلان عن العمل حاولا يوم الجمعة 4 جوان الجاري حرق جسديهما بواسطة البنزين بعد أن سكباه على أجسادهما وداهما مركز شرطة المدينة على الساعة الواحدة فجرا مصحوبان بسيف وقارورتي بنزين معلنين عزمهما على الانتحار ومعبرين في الوقت ذاته عن تردي ظروفهما الاجتماعية . وحسب نفس المصادر فإن أحدهما صعد إلى سطح المركز محاولا الالتفاف بالعلم فيما عجز الآخر عن الصعود بعد أن حضر أعوان الأمن الذين القوا القبض عليه. وقد ساهم حضور بعض الأقارب والأصدقاء في تخلي الشابين عن عزمهما على الإنتحار حرقا. وأفادت نفس المصادر بأن الشابين اقتيدا على الفور إلى منطقة الأمن الوطني بجندوبة وأنهما لازالا محل احتفاظ. وفي سياق متصل علمت كلمة أن شابا آخر يقطن بنفس الحي حاول مساء يوم الخميس (قبل ساعات من حادثة الشابين) حرق جسده بعد أن سكب البنزين نفسه غير أن حضور امرأة يكن لها الاحترام سارعت إلى احتضانه قبل الشروع في اشعال النار وحالت دون تنفيذ تهديده. جدير بالذكر بأن حي 7 نوفمبر والمعروف بحي "البردعة" هو أكبر الأحياء الشعبية في مدينة بوسالم يشهد منذ سنوات محاولات انتحار حرقا انتهي بعضها بالوفاة، كان آخرها انتحار الشاب محمد الحمدي (25 سنة) الذي أحرق نفسه صباح الإربعاء 19 ماي المنقضي وفارق الحياة بعد أربعة أيام.