الصحفي توفيق بن بريْك، رجل يتغذّى معارضة.. يشرب معارضة.. يفترش معارضة.. يتلحّف معارضة.. ويتنفس، زفيرا ونفيرا، معارضة.. هذا المعارض، العارض «لمواقفه» و«قناعاته» عبر كل وسائل الاعلام المتاحة وغير المتاحة، وضعته الصدفة، منذ سنوات، في طريق المخلوع الذي لا يفقه من السياسة والمسؤولية الرئاسوية الا النهب والسّلب فنفخ فيه من روحه، وصنع من «صاحبنا» نجما معارضا.. ولأن الدكتاتور بن علي انتهى بالضربة الشعبية القاضية، لم يجد «صاحبنا» بن بريْك من يعارض، فصنع كأمثاله «زُكْرة» وطواحين معارضة وراح يحاربها يعارض.. ويعارض... ثمّ... يعارض.. وآخر طواحين «دون كيشوت» المعارضة، «صاحبنا» بن بريْك، الشعب التونسي باكمله، واصفا ايّاه بالغبي لانه على حدّ تأكيد العلاّمة / المعارض بن بريْك لم يصوت ل«الحدّاثين» في انتخابات 23 أكتوبر الماضي.. وقد يكون التونسيون فعلا، أغبياء، حسب نعت بن بريك من خلال «زُكرته» لأنهم ظنوا في يوم ما ان «صاحبنا» مناضل.. وفي الحقيقة فهو «مناقل».. ونقلْ «معارضتك» حيث شئت يا بن بريْك..