نفى وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي وجود أية خلافات مع المملكة العربية السعودية بشأن الهيئة المستقلة لحقوق الانسان التي أعلنت إنشاءها منظمة التعاون الاسلامي (منظمة المؤتمر الاسلامي سابقا). وقال صالحي في تصريحات خص بها "الصباح" أمس على هامش مشاركته في الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الاسلامي والتي تعقد في أستانا عاصمة كازاخستان (احدى الجمهوريات السوفياتة السابقة) حول موقف بلاده من الثورات العربية والتحولات المتسارعة في العالم العربي وما يشهده من رياح التغيير أن "موقف ايران من الثورات العربية واضح"، موضحا: "طبعا نرحب بثورات الشعوب ونعتبرها مشروعة ونأمل أن تلبي المطالب الشعبية». وفي خصوص ما يحدث في سوريا، قال الوزير الايراني انه يشعر بالتفاؤل حيال توجه الحكومة السورية لتلبية مطالب الشعب السوري، وقال ان الامور تتجه الى الحل والمهم مواصلة المشاورات. وعن أهداف التجارب الصاروخية التي قامت بها إيران هذا الاسبوع وما إذا كانت موجهة لطرف معين، قال وزير الخارجية الايراني أن الأمر يتعلق بتدريبات عادية مضيفا «إنها حق طبيعي ومشروع.. ومن حق كل بلد القيام بمثل هذه التجارب وتطوير قدراته العسكرية». وخلص صالحي الى أن الهدف منها كسب المزيد من التجربة والقدرة العسكرية للعسكريين الايرانيين وأنها لا تستهدف أحدا. وعما اذا كانت هناك قنوات حوار خفية مع الامريكيين، رد صالحي بأنه ليس هناك أي حوار أمريكي ايراني. وحول موقف بلاده من الأزمة في البحرين وتعليقه على قرار سحب قوات «درع الجزيرة» من البحرين، رد علي أكبر صالحي بأن التدخل بصورة عسكرية في البحرين أمر لم يكن له داع. وقال أنه كان بالامكان حل الازمة بين البحرينيين أنفسهم وألا تتدخل دول الخليج», ففي تونس لم يقع أي تدخل وكذلك في مصر واليمن وسوريا»، وتساءل الوزير الايراني: «لماذا هذا التدخل اذن؟». وكانت إيران الدولة الوحيدة التي سجلت اعتراضا علنيا على قيام دول مجلس التعاون بإرسال قوات خليجية مشتركة للمشاركة في حفظ الأمن في البحرين. ورفض صالحي أن يؤخذ كلامه هذا وكأنه يتهم دول مجلس التعاون بالتدخل في الحالة البحرينية. وقال «أنا لا أتهم، ولكني أقول هل مصر شهدت تدخل قوة عسكرية، أو تونس أواليمن؟!.. فلماذا إذن في البحرين!». وأوضح في تعليق على أنباء سحب قوات «درع الجزيرة» من البحرين قائلا «من الأول كان بإمكان حل قضية البحرين بالتفاوض بين البحرينيين أنفسهم، لم يكن هناك داع للتدخل بصورة عسكرية، ولذلك نحن متفائلين، ونتمنى أن الشعب البحريني والحكومة يواصلون المشاورات ويصلون إلى النتيجة المرجوة للجهتين». ورفض صالحي الاتهامات الموجهة لبلاده بالتدخل في الازمة البحرينية. وقال في رده على الاتهامات بأن إيران تتحمل مسؤولية ما جرى من أحداث وكانت تسعى لقلب نظام الحكم في البحرين «يا ليت يعطوننا وثائق... نحن دائما مواقفنا بالنسبة للبحرين كانت متوازنة، أعلنا بكل صراحة عن احترامنا لسيادة البحرين وحكومتها، ودائما ما كنا نعلن أننا مع التفاوض بين البحرينيين أنفسهم». ونفى صالحي التصريحات التي ترددت بأن البحرين محافظة تتبع لإيران وتساءل مجددا «هل تمثل وجهة النظر الإيرانية الرسمية أم لا؟»، واستطرد قائلا «من صرح بهذا الأمر... من المسؤول الإيراني الذي صرح بهذا.. أنا وزير خارجية إيران وسبق أن أعلنت وأعلن الآن أننا نحترم سيادة البحرين».