المعلومات والتقديرات التي كشف عنها وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية أول أمس في مؤتمر صحفي رسالة مفتوحة إلى مختلف مؤسسات الدولة والوزارات.. وإلى كل الاحزاب والجمعيات وكل الاطراف الرسمية والمستقلة والمعارضة. الندوة الصحفية التي جاءت بعد لقاء رئيس الدولة بالوزير كشفت أن 725 مؤسسة تربوية غير مؤهلة حاليا ليتعاطى تلاميذها أنشطة رياضية.. وللقيام بحصة الرياضة؟.. (هكذا؟؟) وعند استعراضه لمظاهر العنف المادي واللفظي داخل الملاعب أورد الوزير انه سجل 797 تجاوزا غير رياضي خلال الموسم الرياضي 2007/2008 وأن حالات العنف المتبادل بين اللاعبين بلغت327 حالة كما تم الاعتداء على الحكام بالعنف الجسدي من طرف اللاعبين في 68 مرة وبالعنف اللفظي في 221 مرة وسجلت حالات اعتداء المسيرين على الحكام في 17 حالة بالعنف الجسدي و61 حالة بالعنف اللفظي.. (تحيا الروح الرياضية وجمعيات الاحباء.. والمجد لصحافة الاثارة وفقرات "استفزاز الجمهور الكروي " في بعض الصحف والقنوات الاذاعية والتلفزية.. العمومية والخاصة؟) المعطيات التي كشفها الاستاذ سمير العبيدي كثيرة.. ومشاريع التدارك التي أعلن عنها باسم الحكومة مهمة.. ومن بينها تحقيق مصالحة ملايين التلاميذ والطلبة وأترابهم مع دور الشباب والثقافة " المهجورة ".. إلا أن الاصلاح ينبغي أن يبدأ بالمؤسسة التربوية.. فينبغي تعميم ملاعب الرياضة وتوفير التجهيزات والوسائل اللازمة لذلك.. لان "الجسم السليم في العقل السليم".. ومن بين وظائف الحصص الرياضية تخرج جيل متوازن عقليا وبدنيا.. وليس مراهقين وشبان مرضى جسمانيا ونفسيا وعصبيا.. مثلما تكشفه الاحصائيات والتقارير الصحفية عن العنف في الملاعب وفي الشارع وفي البيوت.. وعسى أن تقتطع البلديات والمؤسسات الخاصة والعمومية نسبة من الاموال الهائلة التي ترصدها سنويا "للفرق المحترفة" لفائدة ملاعب المدارس والمعاهد والجامعات.. وبناء ملاعب ومسابح بلدية عادية في كل الدوائر.. لملء فراغ الشباب وصقل مواهبه.. وللمساهمة في تكريس الخطة التي أعلن عنها الوزير باسم الحكومة لمعالجة ظواهر سلبية عديدة من بينها العنف اللفظي والمادي.. حتى نجسم مقولة "الشباب هو الحل وليس المشكل".