تونس-الصباح علمت «الصباح» أن خلافات حالت دون تطبيق الاتفاق الحاصل منذ بداية شهر أفريل الماضي بين مختلف التيارات الطلابية الممثلة داخل ما يسمى ب«اللجنة الوطنية المشتركة للتحضير للمؤتمر الموحد» التي تشكلت منذ بضعة أشهر لمناقشة سبل عقد مؤتمر موحد لاتحاد الطلبة تشارك فيه جل الحساسيات والاتجاهات الطلابية وقالت مصادر قريبة من الاتحاد أن سبب عدم تنفيذ الاتفاق هو تراجع أحد الأطراف الأعضاء باللجنة المذكورة ويمثلها عضو داخل المكتب التنفيذي للمنظمة الطلابية، عن الالتزام ببنود الاتفاق وقام بتحركات منفردة من قبيل توجيه مراسلات إلى إدارات بعض المؤسسات الجامعية تفيد بأنه تم عقد انتخابات جزئية باسم اتحاد الطلبة وذلك بخمس أجزاء جامعية. نفس المصدر ذكر أن الأطراف الموقعة على اتفاق أفريل طالبت بفتح تحقيق حول التجاوزات الحاصلة وهو ما تم بالفعل إذ تم بتاريخ 7 ماي الجاري اجتماع للمكتب التنفيذي للاتحاد تقرر خلاله فتح تحقيق داخلي ما يزال ساريا حول ملابسات المراسلات الموجهة باسم الاتحاد والانتخابات المزعومة التي يرجح أنها لم تمتثل لبنود الاتفاق خصوصا في ما يتعلق بتشكيل لجان جزئية بالمؤسسات الجامعية تكون تركيبتها على شاكلة اللجنة الوطنية. جدير بالذكر أن الاتفاق المذكور الموقع من قبل 8 أطراف تمثل تيارات طلابية ذات توجهات نقابية وإيديولوجية وسياسية مختلفة، ينص على أن يتم الانطلاق في توزيع الانخراطات بداية من شهر أفريل وإلى حدود يوم 19 ماي الجاري، وتمركز الانخراطات لدى اللجنة الوطنية للإعداد للمؤتمر الموحد، تشكيل لجان جزئية بالمؤسسات الجامعية تكون تركيبتها على شاكلة اللجنة الوطنية، تسلم الانخراطات إلى عضو من اللجنة الوطنية يكون منتخبا. كما تم الاتفاق على إعادة الانتخابات في 6 أجزاء جامعية على غرار كلية الآداب 9 أفريل، كلية الآداب بصفاقس، كلية الآداب برقادة القيروان، كلية العلوم السياسية والاجتماعية بتونس، المعهد الأعلى للتصرف بقابس..والاحتفاظ بالانتخابات التي جرت في 12 جزءا جامعيا علاوة على تحديد روزنامة لإجراء الانتخابات الجزئية تحوي 73 مؤسسة جامعية. لكن شيئا من ذلك لم يحصل بسبب التجاوزات الحاصلة، وفي انتظار نتيجة التحقيق يتضح أن عقد المؤتمر التوحيدي لن يتم على الأقل خلال الصائفة الحالية كما كان متوقعا نظرا لعدم اكتمال الانتخابات الجزئية، ودخول الطلبة في امتحانات نهاية السنة الجامعية.