تونس الصباح: يتوقع أن يلتئم المكتب السياسي لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين في غضون الايام القليلة القادمة، لبحث مسألة توزيع المسؤوليات التي أجلت القيادة الجديدة النظر فيها إلى موعد لاحق.. وعلى الرغم من بعض التكتم الذي يحيط بعملية توزيع المسؤوليات، في ضوء خلافات غير معلنة حول بعض "الحقائب"، فإن غالبية الحقائب تبدو محسومة، على اعتبار أن قسما مهما من أعضاء المكتب السياسي السابق، قد حافظوا على مواقعهم، بما يعني إسنادهم ذات الحقائب، في غياب بدائل جديدة.. وإذا استثنينا الامانة العامة للحركة التي تم تجديدها للسيد إسماعيل بولحية، وخطة "منسق عام" التي عهدت للسيد محمد مواعدة، بالاضافة إلى النائبين الاول والثاني للامين العام، وهما السيدين، الطيب المحسني والصحبي بودربالة، فإن بقية حقائب عديدة لا يبدو عليها خلاف كبير.. توزيع الحقائب.. فمن المتوقع، أن يحتفظ المنجي كتلان بالمالية، والعروسي النالوتي بالاعلام، فيما لا يستبعد أن تسند للطيب المحسني حقيبة العلاقات الخارجية، التي كان يشغلها منذ العام 2004. ومن المنتظر أن تسند حقيبة الاقتصاد إلى فتحي النوري، والمنظمات والاحزاب إلى زكي شعبان، فيما سيعهد ملف الشباب إلى مكرم القرقني، الاسم الوحيد الجديد الذي التحق بالمكتب السياسي للحركة.. وتفيد بعض المعلومات، أن الملف السياسي سيعهد على الارجح إلى السيد علية العلاني.. في مقابل ذلك، يسود خلاف بين بعض أعضاء المكتب السياسي حول ثلاثة حقائب يبدو التنافس بشأنها شديدا، وهي المرأة والادارة والهياكل.. إذ يوجد تنافس بين السيدتين، سعاد الغربي وزينب بن زكور فيما يتعلق بلجنة المرأة، فيما سيتنافس السيدان حسين الماجري ومحمد رجا ليتيم حول حقيبة الهياكل التي كانت تحت اشراف السيد الصحبي بودربالة، عضو المكتب السياسي، وكان الماجري وليتيم عضوين فيها خلال السنوات الاربع الماضية.. أما الادارة فمن غير المستبعد إسنادها للسيد الناصر بونتوف رغم أن الاحتمال الغالب، إلحاقها بالسيد المنجي كتلان المعروف بخبرته في هذا المجال.. وفي ضوء هذا التوزيع المرتقب، يتوقع أن تكون المسؤوليات صلب المكتب السياسي على النحو التالي: إسماعيل بولحية: أمين عام (إعلامي).. محمد مواعدة: منسق عام (أستاذ جامعي).. الطيب المحسني: نائب أول للامين العام، مكلف بالعلاقات الخارجية (مهندس فلاحي).. الصحبي بودربالة: نائب ثان للامين العام (محام).. المنجي كتلان: المالية (محاسب).. العروسي النالوتي: الاعلام (صحفي).. فتحي النوري: الاقتصاد (أستاذ جامعي).. علية العلاني: الملف السياسي (أستاذ جامعي).. زكي شعبان: المنظمات والاحزاب (متفقد بالتعليم الثانوي).. الناصر بونتوف: الادارة (إطار بنكي).. سعاد الغربي (أستاذة) أو زينب بن زكور (قيّمة عامة): لجنة المرأة.. مكرم القرقني: لجنة الشباب (مهندس إعلامية).. حسين الماجري (رئيس قسم إداري ومالي بشركة "الباتيمان") أو محمد رجا ليتيم (معلم تطبيق): لجنة الهياكل.. والسؤال المطروح في أوساط مناضلي الحزب هو، هل يقع حسم الخلاف بشأن بعض الحقائب التي أشرنا إليها، بواسطة الوفاق أم بالانتخاب؟