اكد رئيس جمعية المحامين الشبان طارق الحركاتي خلال ندوة انتظمت اليوم تتعلق باخر مستجدات قضية شكري بلعيد ان هناك إرادة سياسية اليوم لقبر ملف الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. واضاف ان الشهيد شكري بلعيد يخيفهم وهو حي وايضا وهو شهيد وبالتالي فان كشف الحقيقة ترعبهم لانهم لا يتحركون الا في اطار غرف سوداء واجهزة سرية فيها قتامة وسواد وظلمة. وكشف الحركاتي انه بعد مرور ثماني سنوات على اغتيال الشهيد بلعيد حاولوا خلالها قبر الحقيقة والتستر عليها وهرسلة هيئة الدفاع عن الشهيد الا ان هذه الاخيرة كانت مستميتة في الدفاع عن الشهيد والبحث عن حقيقة الاغتيال. وبخصوص طلباتهم اوضح انهم لا يريدون اتهام اي احد وانما كشف حقيقة الاغتيالات التي وقعت وعلى راسها ملف اغتيال شكري بلعيد. وكشف ايضا انهم توصلوا الى وجود تواطؤ من القضاء وجهاز النيابة العمومية ووكالة الجمهورية السابقة وكذلك وضع اليد من السلطة التشريعية ممثلة في الحزب الاغلبي الذي وضع يده على القضاء وصار يعين الحكومات وكل ذلك في اتجاه حماية مصالحه وخاصة التستر على الجرائم وعلى الفساد.. معربا عن أمله في ان يقع احياء الذكرى القادمة وقد تم كشف الحقيقة مشددا على انهم لن يستسلموا وسيحاولون الوقوف الى جانب هيئة الدفاع لمعرفة الأطراف التي خططت ودبرت عملية الاغتيال املا ان تتعافى المنظومة القضائية وتحرر تونس من براثن الارهاب والرجعية معربا عن تشبثهم بحق الشهيد وكافة الشهداء. وتمسك الحركاتي بان ذكرى شكري بلعيد تخيفهم واكبر دليل عسكرة شارع الحبيب بورقيية في الذكرى الثامنة والاعتداءات التي طالت المواطنين والناشطين والصحفيين والمحامين ما يدل على حجم الارتباك والخوف عند السلطة ممثلة في رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة الذي قدم خدمات جليلة لرئيس مجلس نواب الشعب وبوصفه ايضا رئيس حركة النهضة .. سعيدة الميساوي