أدلى رئيس الحكومة المؤقتة علي العريض عصر أمس بتصريح للتلفزة الوطنية الاولى تقدم في مستهله بأحر التعازي الى عائلات الشهداء الابرار الذين تم اغتيالهم يوم الإثنين في جبل الشعانبي وإلى كل اقاربهم والمؤسسة العسكرية والشعب التونسي. وفي رده على سؤال حول مدى تطابق التصريحات الاخيرة لرئيس الحكومة حول تحسن الوضع الامني في البلاد مع الاحداث الاخيرة بين علي العريض ان الامن الوطني ينقسم الى جزءين وهما الامن العام الذي يشمل ضبط النظام والسير في الطرقات ومقاومة الجريمة والتهريب وقد بينت الاحصائيات اننا حققنا تطورا ملموسا فيه وهذا ما لمسه المواطن. اما بالنسبة للجانب الثاني الذي يتعلق بمقاومة الارهاب فنحن بصدد محاصرته ومكافحة الممارسات الارهابية وهذه المعركة متواصلة وتحتاج الى صبر وتآزر بين كل الاطراف. وفيما يتعلق بالمقترحات الصادرة عن اطراف اجتماعية وسياسية داعية الى حل الحكومة وتكوين حكومة وطنية ذكّر علي العريض بالمبادرة التي تقدم بها يوم الإثنين 29 جويلية خلال الندوة الصحفية برئاسة الحكومة وتتضمن 6 نقاط ثلاث منها تعنى بالمجلس الوطني التأسيسي وتتعلق الاولى بانهاء اعداد الدستور قبل موفى شهر اوت القادم واعداد كل القوانين المنظمة للعملية الانتخابية قبل يوم 23 أكتوبر2013 والنقطة الثانية ان تجرى الانتخابات في اسرع وقت ممكن خلال هذا العام وتم اقتراح ذكرى بداية الثورة يوم 17 ديسمبر 2013 والنقطة الثالثة يلتزم بمقتضاها المجلس الوطني التأسيسي بالتركيز على القضايا الوفاقية. أما بالنسبة للنقاط التي تخص الحكومة تتمثل في مواصلة الحكومة ومضاعفة جهودها في مقاومة الارهاب وضبط الامن وفرض احترام القانون والتصدي لكل التنظيمات التي يمكن ان تكون في شكل ميليشيات وتضر بالأمن العام والنقطة الثانية تهم مضاعفة الحكومة لجهودها في المجال الاقتصادي والاجتماعي والثالثة تتعلق بانفتاح الحكومة على كل المبادرات مع كل من يتبنى اسلوب الحوار لحل القضايا وزيادة فاعلية الحكومة وتحسين ادائها وتسريع الخطوات من اجل اختصار الزمن. وفي تعليقه على المبادرات التي تم تقديمها من قبل اطراف اجتماعية وسياسية لتكوين حكومة وفاق وطني سجل رئيس الحكومة جملة من الايجابيات في بعضها خاصة منها التي تؤكد على الوحدة الوطنية والحوار كأسلوب لحل المشكلات ورفض المغالبة والنزاع الى جانب التأكيد على استمرارية المجلس الوطني التأسيسي وصلاحياته وتسريع مهامه وأخيرا الوفاق حول شكل الحكومة المرتقب وتوسيعها على بقية الاحزاب وفق مبدإ الحوار.