وببادرة منها، قامت إدارة الكلية بتشييد ساحة بإسم الشهيد تخليدا لروحه وإعترافا منها بدفاعه عن حرمة الجامعة خلال حادثة إنزال العلم وما رافقتها من أحداث طيلة العام الماضي، وذلك بحسب ما صرّح به الحبيب الكزدغلي عميد الكليّة. وتمّ في هذه المناسبة تكليف خولة الرشيدي الطالبة التي رفعت العلم بعدما أقدمت مجموعة من الطلبة المنتمين للتيار السلفي على إنزاله السنة الماضية، بتدشين هذه الساحة إلا أن بعض الطلبة المنتمين لإتحاد طلبة تونس منعوها من ذلك، متّهمين إياها بأنها من أزلام النظام السابق ومتعللين في نفس الوقت بإنتمائها إلى حزب حركة نداء تونس، المورّط على حدّ تعبيرهم في حادثة الإغتيال، ولهذا أوكلت هذه المهمة إلى أرملة الشهيد بلعيد. ومن جهتها، أعربت بسمة الخلفاوي أرملة الفقيد بلعيد عن إمتنانها لهذه البادرة التي أقدمت عليها كليّة الآداب والفنون والإنسانيّات بمنوبة، وقالت في هذا الإطار في تصريح لتونس الرّقميّة، “إن هذه المبادرة تتنزّل في إطار الإعتراف بالجميل في حق الشهيد، وهذه البادرة لديها وقع خاص في قلب المرحوم..”. ومن جانب آخر كشف عبد المجيد بلعيد أخ الفقيد شكري لتونس الرّقميّة أن الجبهة الشعبيّة الشعبيّة لديها بعض المعلومات المهمّة والجديدة بخصوص ملف قضيّة إغتيال شقيقه، وسوف يقع مدّها لمحكمة الجنايات الدّوليّة، بإعتبار أنهم فقدوا الثقة في القضاء التونسي، واصفا تصريحات وزير الدّاخليّة بالمسرحيّة، على حدّ قوله.