باشر قاضي التّحقيق بالغرفة السّادسة بمحكمة الحراش الجزائرية أمس الإثنين، 23 جانفي 2017، التحقيق في الجريمة التي اهتزت لها مدينة الكاليتوس بالعاصمة الجزائرية، نهاية الأسبوع الفارط، والتي راح ضحيّتها كهل يبلغ من العمر 47 سنة وهو متزوج وأب لأطفال، وتورّط فيها "إرهابي تائب" وابن شقيقه. و تمكّنت مصالح الأمن من توقيف المشتبه فيهما، حيث كان "الإرهابي التّائب" بصدد محاولة الفرار إلى تونس عبر الحدود البريّة الشّرقية، إذ تمّ توقيفه داخل منزل مهجور في عنابة وفق ما أوردته صحيفة النّهار الجزائريّة في عددها الصادر اليوم ،الثلاثاء 24 جانفي 2017 . و قد تمّ إيداع المشتبه بهما رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش، إلى غاية استكمال التحقيق في القضيّة و إحالة الملفّ على محكمة الجنايات بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصّد. و تعود الجريمة البشعة إلى خلاف حول عدّاد كهربائي، حيث تصاعدت حدّة الخلاف بين المشتبه بهما و الضحية، وقام الإرهابي و ابن شقيقه بترصّد الضحية بمنزله و أمام بناته و قاما بالانهيال عليه بالضرب لدى خروجه، قبل أن يوجّها له طعنة بواسطة السّكين، حيث أصيب الضحيّة بعدة جروح جدّ خطيرة وطعنات على مستوى الرأس والجزء العلوي من جسده، و قد لفظ أنفاسه الأخيرة مباشرة لدى محاولة نقله إلى المستشفى لإنقاذ حياته، فيما فتحت مصالح الشّرطة بالكاليتوس فور وقوع الجريمة تحرياتها في القضية.