أشرفت رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان صباح اليوم الجمعة 18 مارس 2022 على اجتماع اللجنة الوطنية لتنظيم القمة 18 للفرنكفونية والدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية بإفريقيا "تيكاد 8". وتوجهت رئيسة الحكومة بالشكر لكل من ساهم في إنجاح هاذين الحدثين الهامين منذ صدور الأمرين الرئاسيين عدد 65 و 66 المتعلقين بإحداث اللجنة الوطنية لتنظيم الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية بإفريقيا واللجنة الوطنية لتنظيم القمة الثامنة عشرة للفرنكفونية. وأكدت رئيسة الحكومة على الإرادة الثابتة التي تحدو رئاستي الجمهورية والحكومة لتكون تونس على أتم الاستعداد لضمان نجاح هاذين الحدثين الدوليين اللذين يكتسيان أهمية كبرى، معبّرة في ذات السياق عن الاعتزاز بإختيار بلادنا لاحتضان القمّتين اللتين ستسجلان مشاركة ما يزيد عن 120 دولة من مختلف قارّات العالم ومنظمات إقليمية ودولية. كما عبّرت عن جسامة المسؤولية المنوطة على عاتق جميع المتدخلين لإثبات أن تونس جديرة بهذه الثقة وقادرة على تنظيم التظاهرات الدولية الكبرى بكل اقتدار على المستويين اللوجستي والمضموني على حد السواء، مبرزة أن احتضان تونس لهاتين القمّتين يأتي في اطار الزخم الديبلوماسي الذي تشهده بلادنا منذ نجاحها في تنظيم القمة العربية 31 وانتخابها كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي وكعضو بمجلس السلم والأمن للاتحاد الافريقي ومشاركة تونس الفاعلة في مختلف المحافل الدولية وذلك تأكيدا للصورة المشرقة التي تتمتع بها بلادنا بين الأمم كدولة ديمقراطية فتية تتقدم بخطى ثابتة نحو مزيد من الازدهار والتقدم. وأكدت رئيسة الحكومة أن تونس تستضيف أصدقائها وشركاؤها من البلدان الصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية في ظرف سياسي خاص يتميز بمسار الإصلاح الذي أذن به رئيس الجمهورية من أجل ارساء أسس ديمقراطية حقيقية لتجذير قيم العدالة والمساواة ودولة القانون وتكون قادرة في نفس الوقت على تلبية احتياجات الشعب التونسي في العيش الكريم. ودعت السيدة نجلاء بودن رمضان الفريق الحكومي إلى بذل كل الجهود لضمان نجاح الموعدين الدوليين وذلك بتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية الضرورية اللازمة لضمان تقدم المشاريع والأنشطة التي تندرج في اطار التحضير للقمّتين الدوليتين. وفي ذات الصدد نوَّهت رئيسة الحكومة بحسن التحضيرات على مستوى مشاريع القرارات ومتطلبات العمل مشددة على حسن التشاور والتنسيق مع شركاء تونس للتركيز على القرارات والمشاريع الملموسة في المجالات ذات الأولوية على غرار الاستثمار والاقتصاد الرقمي وتشغيل الشباب الحامل للشهائد العليا لما تمثله هذه القطاعات من أهمية بالغة بالنسبة للاقتصاد الوطني ومساهمتها في التخفيف من معضلة البطالة. ودعت للاستفادة من الآفاق والفرص التي يتيحها التعاون مع اليابان والدول الافريقية والدول المكونة للفضاء الفرنكفوني لمساندة تونس في هذه الفترة الاستثنائية ومعاضدة الجهود الوطنية لتحقيق الإقلاع الاقتصادي خلال فترة ما بعد كوفيد 19 اعتمادا على الخبرات والتجارب التي تزخر بها تونس على مدى تاريخها المجيد.
