اجتمع وتناول بالدرس الوضع السياسي العام وأصدر البيان التالي: 1 – يثمن المجلس الوطني البيان الصادر عن مكتبه السياسي بمناسبة الذكرى العشرين للتحول ويجدد الدعوة إلى شراكة سياسية فعلية وحوار وطني جدي ومسؤول بين كل القوى الوطنية في إطار مؤسسة حوار كما ورد في مبادرته المعلنة في مؤتمره الرابع ومقترحاته المتعلقة بتعميق الإصلاح السياسي. 2 - انطلاقا من إيمانه بأن شعبنا قد بلغ من الوعي ما يؤهله لحياة سياسية متطورة فإنه يحمل كل القوى المعادية لحركة الإصلاح والتغيير صلب الإدارة والأحزاب السياسية وبعض الأطراف الأخرى محاولة لالتفاف على ما جاء في بيان السابع من نوفمبر والمبادرات والقرارات الرئاسية الداعية إلى تطوير الحياة السياسية وذلك من أجل تعطيل المسار الديمقراطي. 3 – يعتبر أن الجهد الذي بذل في اتجاه تطوير العمل السياسي المشترك من خلال اللقاء الديمقراطي لم يمكن من إرساء أرضية دنيا للفهم والعمل المشترك من أجل تطوير المشهد السياسي ويدعو المكتب السياسي إلى تقييم هذه التجربة واتخاذ ما يراه مناسبا. 4 – يكلف المكتب السياسي، من الآن بالإعداد للانتخابات التشريعية للمنافسة بندية على قاعدة البرامج الانتخابية، ويؤكد على ضرورة فصل الانتخابات الرئاسية عن التشريعية حتى لا تؤثر الأولى (الرئاسية) في الثانية (التشريعية) ويجدد مطالبته الحرص على أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة ومعبرة عن إرادة الشعب استعدادا ومشاركة وانتخابا وفرزا. 5 – يؤكد قناعته بالدور الريادي للقطاع العام كقاطرة للتنمية وضمانة لتلازم المسارين الاقتصادي والاجتماعي ويدعو لتطوير وإصلاح مؤسساته والتوقف عن سياسة التفريط فيه وفي المكاسب الوطنية التي ضحى من أجلها الشعب. 6 – يشدد على أن السياسات الاقتصادية والاجتماعية المرتكزة على فلسفة وتصورات برنامج الإصلاح الهيكلي لم تتمكن من مواجهة العديد من التحديات المطروحة وفي مقدمتها مشكلة البطالة والتشغيل بل إنها أضفت إلى تراجع القدرة الشرائية للشرائح الشعبية وذلك من خلال الارتفاع المستمر للأسعار كما ساهمت في تقلص الطبقة الوسطى التي تبقى الضمانة الوحيدة لتماسك المجتمع واستمرار السلم الاجتماعي. 7 – يؤكد تمسك الاتحاد الديمقراطي الوحدوي بالدفاع عن الهوية الحضارية لشعبنا في وجه الغزو الثقافي والإعلامي الخطير ويطالب بانتهاج سياسة تعليمية وتربوية وثقافية متجذرة في أصولها العربية الإسلامية ومنفتحة على الشعوب من حولنا ومعادية للاستعمار والصهيونية وقوى الردة والتخلف والانبتات. --------------------------------