أكدت مسؤولة أميركية أن حجم مشاريع بلدها الإستثمارية في تونس ارتفع إلى أكثر من ستين مشروعاً تكلفتها 700 مليون دولار يرتبط أغلبها بقطاع الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والأدوية، وكانت لا تتجاوز 35 مشروعاً قبل سنتين. وقالت اليزابيت ديبل النائبة الأولى لمساعد وزيرة الخارجية لشؤون التنمية ل «الحياة» إن الأميركيين يسعون لاستثمار اتفاق الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي ليس فقط بهدف الوصول إلى الأسواق الأوروبية وإنما أيضاً الى أفريقيا. وكانت ديبل تتحدث في لقاء مع الصحافيين أول من أمس في اختتام زيارة استمرت ثلاثة أيام على رأس وفد من ممثلي وزارات الخارجية والتجارة والخزانة. وأفادت أن وفداً من رجال الأعمال التونسيين يقوده وزير الإستثمار الخارجي والتعاون الدولي نوري الجويني سيزور الولاياتالمتحدة الشهر المقبل، فيما يزور وفد من رجال الأعمال والمستثمرين الأميركيين تونس في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. واجتمع الوفد الأميركي المؤلف من ستة مسؤولين بينهم نائبة مساعد وزيرة الخارجية لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط هولي فاينيارد ومديرة دائرة شمال أفريقيا اليزابيت هوبكينز مع رئيس الوزراء محمد الغنوشي وأعضاء في الحكومة وممثلي منظمات رجال الأعمال للبحث في وسائل تنشيط العلاقات الإقتصادية بين البلدين. ويسعى الأميركيون للوصول إلى اتفاق يُكرس تحرير قطاع النقل الجوي بين البلدين تمهيداً لتسيير رحلات مباشرة مثلما أكدت ديبل. ويعقد مسؤولون حكوميون تونسيون وأميركيون اجتماعات في الأيام المقبلة لدرس الخطوات التنفيذية للإتفاق الإطاري للتجارة والإستثمار «تيفا» الذي توصل له الطرفان في تشرين الأول (أكتوبر) 2003 ويرمي الى تحرير التبادل التجاري بين البلدين. وأفاد مصدر تونسي أن الإجتماعات ستتطرق الى تحرير الخدمات وتيسير انتقال الإستثمارات، إضافة الى المسائل المتعلقة بالملكية الفكرية ويوليها الأميركيون اهتماماً كبيراً. ويقدر حجم الصادرات التونسية للولايات المتحدة ب120 مليون دولار فقط فيما يقدر حجم الواردات من السوق الأميركية ب400 مليون دولار.