أشار متحدث باسم وزارة الصناعة التونسية الى ان الاعتصامات العشوائية المتكررة ادت ايضا الى توقف مشروع ربط منطقة قفصة والحوض المنجي جنوب غرب تونس بشبكة الغاز الطبيعي داعيا الى العمل على تحسين الوضع الأمني واقامة حوار لحل الاعتصامات. قال المتحدث باسم وزارة الصناعة والتكنولوجيا التونسية خالد قدور هنا اليوم ان الاعتصامات العشوائية المتكررة منذ مطلع العام الجاري حالت دون التوصل الى انجاز المشاريع الاستثمارية الجديدة التي كانت مقررة في قطاع النفط والطاقة. واضاف قدور في مؤتمر صحافي انه تم حفر ستة ابار فقط من مجموع 14 بئرا استكشافية نفطية كانت مدرجة ضمن المشاريع الاستثمارية في قطاع النفط للعام الجاري فيما جرى تنفيذ اربعة ابار تطويرية من مجموع 14 بئرا مدرجة خلال نفس العام ما أثر سلبا على الانتاج. وأشار الى ان الاعتصامات العشوائية المتكررة ادت ايضا الى توقف مشروع ربط منطقة قفصة والحوض المنجي جنوب غرب تونس بشبكة الغاز الطبيعي داعيا الى العمل على تحسين الوضع الأمني واقامة حوار لحل الاعتصامات. على صعيد متصل عزا المتحدث النقص في التزود بالوقود لاسيما من البنزين في الجنوبالتونسي الى ارتفاع الطلب على هذه المادة في يوليو الماضي بواقع 15 ضعفا عما كان عليه خلال العام الماضي نتيجة توافد اعداد كبيرة من الرعايا الليبيين على تونس مقابل تعثر الانتاج بمنشات نفطية موجودة بالشمال. وبين ان نقل المحروقات من الشمال الى الجنوبالتونسي يكلف الشركات المعنية نفقات اضافية لتأمين النقل والسلامة في وقت تسعى فيه الى دفع التنمية المحلية باستثمارات جديدة تناهز تسعة ملايين دينار تونسي لتطوير الانتاج وطاقة التكرير النفطية. ومقابل تراجع الانتاج من النفط بسبب الاضرابات والاعتصامات كشف المتحدث باسم وزارة الصناعة والتكنولوجيا ان الاستهلاك الاجمالي في تونس من مادة البنزين بلغ ذروته خلال شهر يوليو الماضي ليسجل ارتفاعا بواقع 35 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما لفت المسؤول التونسي الى أن تراجع استهلاك مادة الديزل بنسبة 19 بالمئة مقارنة بالعام الماضي يعود الى تفشي ظاهرة الاضرابات والاعتصامات العشوائية وما نتج عنها من تقلص استعمال المعدات الثقيلة وتوقف بعض المنشات والمصانع التي تستخدم هذه المادة عن العمل منذ احداث ال14 من يناير الماضي والاطاحة بالنظام السابق. تحديث الوسط التونسية بتاريخ 5 أوت 2011