يلتئم الصالون الأول لإحداث المؤسسات يومي 17 و18 أكتوبر المقبل بقصر المعارض بالكرم، في اطار تسريع وتيرة إحداث المؤسسات وحفز روح المبادرة لدى الشباب، لاسيما من حاملي الشهادات العليا وأصحاب أفكار المشاريع. وتشكل هذه التظاهرة التي تندرج في اطار المخطط الرئاسي لإحداث ما لا يقل عن 70 ألف مؤسسة أو مشروع في أفق سنة 2009 بمعدل 14 ألف مؤسسة أو مشروع سنويا، أداة جديدة للنهوض بترسانة آليات دفع إحداث المؤسسسات.
وسيجمع هذا الحدث الأول من نوعه سواء على مستوى توجهه أو حجمه 250 شريكا وعارضا ومن أبرز ممثلي المهن التي لها صلة بمنظومة إحداث المؤسسات.
كما ينتظر أن يسجل حضور ما لا يقل عن 8 آلاف زائر من الفئات المستهدفة والمتكونة أساسا حاملي الشهادات وطلبة التعليم العالي والاطارات والاطارات السامية وأصحاب أفكار المشاريع والباعثين ورجال الأعمال والمستثمرين وأصحاب...
وتعد تونس نحو 60 ألف من خريجي التعليم العالي سنويا والذين سيصلون الى نحو 110 ألف متخرج سنة 2010، وهي تطمح فضلا عن تأسيس مجتمع المعرفة إلى أن تكون بلد المهارات والكفاءات القادرة على ترجتمها إلى مشاريع تؤمن أكثر ما يمكن من مواطن الشغل وخاصة في القطاعات المجددة والواعدة. ويضم جدول أعمال صالون إحداث المؤسسات في دورته الأولى، والذي تنظمه وكالة النهوض بالصناعة 6 ندوات فنية و20 ورشة ذات مواضيع مع تخصيص نحو 300 عملية استشارة فردية (خبراء ومستشارين) وجلسة عامة وحوارا عاما بين مختلف الأطراف المعنية.
وسيتمّ تصميم فضاء العرض في شكل 4 قرى تشتمل كل منها على مجموعة من العارضين المصنفين حسب طبيعة الخدمات المسندة للباعثين، إذ ستجمع القرية الأولى الخبرة والاستشارة في ميادين المحاسبة والجباية والتمويل والتأمين والمحاماة والهندسة والدراسات وستضم قرية الابتكارالتقنيات الحديثة والجامعة والاقطاب التكنولوجية والمحاضن والنوادي والجمعيات المعنية بالاتصال والمعلومات.
أما القرية الثالثة فستضم الهياكل والمؤسسات الوطنية الخاصة بدعم وإحداث وتنمية ومواكبة المؤسسات وتخص القرية الرابعة ممثلي قطاع التمويل.
وسيشهد فضاء الشراكة عقد نحو 500 لقاء، ويهم هذا الفضاء قطاعي الصناعة والخدمات ذات الصلة حيث سيقع عرض نحو 120 مشروعا من كامل ولايات الجمهورية (24 ولاية)، والتي تم إعداد مخططات أعمالها ليتم الترويج لها لدى مؤسسات التمويل.
وتسعى وكالة النهوض بالصناعة التي تعد عنصرا فاعلا في الحملة الوطنية لإحداث المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي انطلقت في أفريل 2005، سواء من خلال تنظيم تظاهرات وطنية أو جهوية، أو من خلال تظاهرة "أيام الإربعاء لإحداث المؤسسات"، التي تلتئم شهريا في كل ولايات الجمهورية، الى ان يكون هذا الصالون دافعا قويا لاستراتيجية تطوير نسق إحداث المؤسسات.
وتعيش تونس بداية من جانفي الماضي على وقع بداية التطبيق الفعلي لاتفاق منطقة التبادل الحر مع الاتحاد الأوروبي إلى جانب نجاحها في برنامج تأهيل النسيج الصناعي وإقبال العديد من المستثمرين الكبار وخاصة من الخليج على تنفيذ جملة من المشروعات الهامة التي ستوفر العديد من مواطن الشغل لكم لا باس به من الاختصاصات المتنوعة.
