تروج حاليا أخبار مفادها ان ياسين البديري الذي أنزل العلم التونسي في كلية منوبة، كان سلّم نفسه طوعا للسلط وأودع السجن بتهمة تدنيس العلم... ، قد تم إطلاق سراحه بعد أيام فقط من إيداعه السجن. ومعلوم ان ياسين البديري كان أنكر تدنيس العلم بتمزيقه بعد إنزاله وتمسك بأن شخصا آخر ينتمي الى اليسار هو الذي تولى تمزيق العلم إلا أنه لم يفصح على هوية هذا الشخص. ويرجح ان إطلاق سراحه قد تم بإذن قضائي وقد حاولنا من جهتنا التأكد من صحة هذا الخبر او عدمه وباتصالنا بالجهات المعنية تلقينا جوابين مختلفين حيث ان جهة نفت خبر إطلاق سراحه بينما أكدت جهة أخرى ذلك. والغالب على الظن ان ياسين البديري قد أطلق سراحه فعلا وسيمثل أمام المحكمة وهو في حالة سراح وهذا ما يعني في غالبية الحالات المماثلة وليس كلها ان المتهم ستبرأ ساحته أو أن الحكم الذي سيصدر عليه هو السجن مع الإسعاف بتأجيل التنفيذ او التغريم بخطية مالية وفي أقصى الحالات وهي قليلة تقتنع هيئة المحكمة بثبوت التهمة او التهم الموجهة وتقضي بإعادة المتهم الى السجن لقضاء المدة المصرح بها في الحكم الذي أصدرته. وفي كل الحالات فان إطلاق سراح ياسين البديري يعتبر مفاجأة لكل التونسيين الذين اهتزت مشاعرهم لعملية إنزال العلم ورفع علم الدولة العباسية مكانه... من جهة أخرى هناك مؤشرات تدل على أن الذي انزل علم البلاد المفدى سوف لن يتقاضى من اجل الاعتداء على الطالبة خولة الرشيدي التي أفتكت العلم وأعادت رفعه، وواجهها ياسين البديري بالعنف لأنها تخلت حسب ما يبدو عن حقها الشخصي في مقاضاته.