قرّر أمس قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة الاحتفاظ بالشاب ياسين البديري الذي ينسب إليه إنزال العلم الوطني للجمهورية التونسية، من فوق مبنى بكلية الآداب بمنوبة، بعد أن استمع الى أقواله.
وقد حرّر قاضي التحقيق بنفس المحكمة انابة عدلية كلّف بموجبها احدى الفرق التابعة للحرس الوطني بالقيام بكافة الأعمال البحثية الأوّلية وباستنطاق المتهم، الموجود حاليا بحالة ايقاف بالسجن المدني. وقد توجّه أمس الشاب ياسين البديري الى وزارة حقوق الانسان والعدالة الانتقالية، حيث سلّم نفسه، وقد أبلغ المسؤولون بالوزارة وزارة الداخلية، اذ ألقي عليه القبض بموجب صدور بطاقة جلب وتفتيش في حقّه صادرة عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة، وبعد أن سلّم نفسه، تمت احالته على وكيل الجمهورية.
وحسب المعطيات التي أمكن الحصول عليها، فإنّ المشتبه به ياسين البديري، نفى أيّ نيّة اجرامية وراء حادثة العلم وأنّه كان يريد ابراز الراية التي كتب عليها «لا اله الاّ الله» دون أن يكون له قصد التعدّي على العلم. وستتواصل عملية استنطاق المشتبه به قبل أن تتم احالته على الجهة القضائية المختصّة لمقاضاته من أجل ما سينسب اليه من تهم.