قال أحمد نجيب رئيس الهيئة التأسيسية للحزب الجمهوري المعارض إنه ''يخشى أن تأتي خطوة استجابة حركة النهضة للحوار متأخرة''، وأضاف أنه ''في هذه الحالة فإن الأزمة التي تعيشها تونس مرشحة للتفاقم - لا قدر الله - والخروج عن السيطرة'' وعد أن الحكومة الحالية التي يقودها علي العريض سقطت فعليا يوم اغتيال الشهيد محمد البراهمي، مشددا على ضرورة أن يخوض الحوار المنتظر في تركيبة الحكومة لا في مبدأ تشكيلها، مبينا من جهة أخرى أن الأطراف السياسية في تونس ليست في حاجة إلى وسيط لا داخلي ولا خارجي للحوار بل إلى قرار من حركة النهضة. وحول تعبير مختلف القوى السياسية في تونس في الأيام الأخيرة عن استعدادها للحوار لتجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها تونس قال الشابي في حوار له مع صحيفة''الشرق الأوسط''اليوم أن ''الدعوة للحوار لا تكفي'' وأنه لا يرى إرادة للحوار و أن ''الحوار غير المجدي مضيعة إضاعة للوقت، ويغذي الأزمة ويعزز أزمة الثقة بين الأطراف السياسية''. وبخصوص مطالبة حزبه باستقالة الحكومة الحالية قال أحمد نجيب الشابي، إن ''حكومة علي العريض سقطت فعليا يوم اغتيال الشهيد محمد البراهمي، لأنها بينت مرة أخرى عجزها عن ضمان أمن المواطنين. وهي الوظيفة الحيوية لكل دولة''. موضحا أن ''كل القوى المدنية والسياسية في تونس أجمعت على ضرورة الاستغناء عن هذه الحكومة بحكومة كفاءات ترأسها شخصية مستقلة''.و أضاف نجيب الشابي أن حركة النهضة ترفض هذا المطلب، وتتمسك بحقها في ترؤس الحكومة، اعتمادا على شرعية انتخابية انتهى أجلها منذ قرابة السنة على حد قوله. وشدد من جهة أخرى على ضرورة أن يخوض في تركيبة الحكومة الجديدة وليس في مبدأ تشكيلها.. وإلا فإن الأزمة ستستمر، في رأيه. كما شدد أيضا على أن الفرقاء السياسيين في تونس ليسوا في حاجة إلى ''وسيط، لا داخلي ولا خارجي للحوار.. نحن بحاجة لقرار من حركة النهضة يستجيب لمطلب كل القوى السياسية والمدنية في تونس''. مريم //عن الشرق الأوسط//