img width="120" height="100" align="left" alt="انتفاضة تونس تطيح بقيادات أحزاب "الموالاة"" title="انتفاضة تونس تطيح بقيادات أحزاب "الموالاة"" class=" " src="/images/iupload/tunisdd.jpg" /تونس:إنتقلت عدوى خلع الرئيس زين العابدين بن علي في الرابع عشر من الشهر الجاري إلى عدد من أحزاب المعارضة التي كانت توصف بالموالية، بالإعلان عن خلع إسماعيل بولحية من منصبه كأمين عام لحركة الديمقراطيين الإشتراكيين.وأعلن المكتب السياسي لهذه الحركة في بيان له عن تكليف الطيب المحسني النائب الأول للأمين العام بالقيام بمسؤوليات ألامين العام في تسيير شؤون الحركة بدلا من إسماعيل بولحية. وأوضح البيان أن هذا القرار أتخذ بسبب "شغور منصب الأمين العام للحركة وفق ما ينص عليه الفصل "المادة" 36 من النظام الداخلي للحركة وذلك إعتبارا لحالة الغياب المتواصل للأمين العام إسماعيل بولحية". وتأسست حركة الديمقراطيين الإشتراكيين في العام 1978، وحصلت على ترخيص العمل القانوني في التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1983. وتعتبر هذه الحركة من أبرز الأحزاب السياسية في تونس من حيث التمثيل في البرلمان"16 مقعدا برلمانيا من أصل 214"،لكن الإنشقاقات متنوعة عصفت بها خلال السنوات القليلة الماضية، ما أضعف قدرتها وتأثيرها على الشارع. وتأتي خطوة خلع إسماعيل بولحية من الأمانة العامة لحركة الديمقراطيين بعد أقل من 48 ساعة من إقدام عدد من أعضاء المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية على عزل الأمين العام محمد بوشيحة، وذلك إرتباطا بتطور الحداث السياسية التي تلت خلع الرئيس بن علي. كما يشهد الحزب الإجتماعي الليبرالي تفاعلات وتجاذبات مماثلة بين أعضاء مكتبه السياسي ينُتظر أن تسفر عن خلع الأمين العام منذر ثابت. وفيما أعلن عن إطلاق سراح الصحافي التونسي الفاهم بوكدوس الأربعاء في قفصة، وصلت عدوى الخلع أيضا إلى بعض المنظمات الوطنية أيضا، حيث أُعلن اليوم الأربعاء عن إستقالة الهادي الجيلاني من رئاسة المكتب التنفيذي للإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. وأكد مصدر من الإتحاد أن هذا القرار أتخذ خلال خلال إجتماع عقده المكتب التنفيذي لهذا الإتحاد، علما أن الجيلاني، الذي يعتبر واحدا من بين أكبر رجال الأعمال في تونس، يرتبط بعلاقات نسب مع محيط وأسرة الرئيس بن علي. ولا يستبعد مراقبون أن تصل هذه العدوى أيضا إلى بقية المنظمات الوطنية الكبرى،وخاصة منها الإتحاد الوطني للمرأة التونسية الذي يُنظر إلى رئيسته سلوى التارزي بأنها مقربة من ليلى بن علي زوجة بن علي. وكان ثورة شعبية احتجاجا على الغلاء والبطالة تمكنت من الاطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني الحالي بعد أربعة أسابيع من التظاهرات.