الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال قال إن «منطقة الربيع العربي» ستعيش لسنوات في ظل نظام رأسمالي بسمات إسلامية معتبرا أن بعض التجاذبات قد تستغرق ما بين 30 إلى 40 عاما. توقع الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال أن تعيش المنطقة لسنوات في ظل نظام رأسمالي بسمات اسلامية بفعل الثورات. وقال الأمير السعودي في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» حول امكانية أن يلعب التيار الاسلامي الذي تقدم في تونس والمغرب ومصر، دورا إيجابيا بالنسبة إلى الاستثمار «إن التيار الإسلامي لن يكون أمامه من خيار إلا أن يصبح أكثر مرونة حيال مجتمع الأعمال والاستثمار لأنه سيرغب في الاستمرار في الحكم ولتحقيق ذلك لا بد من العمل على تنشيط الاقتصاد ومواجهة البطالة وتحقيق المكاسب للشعوب». وأضاف حاليا أعتقد أننا سنعيش لسنوات مقبلة في ظل شكل جديد من النظام الرأسمالي يحمل بعض السمات الاسلامية. وتابع قائلا :« نحن ندخل حاليا في مسارات جديدة ولا يمكن لنا أن نحكم بأي اتجاه ستسير الأمور لأننا مازلنا نشاهد تداعيات الثورات في مصر وليبيا رغم وجود بوادر أولية في تونس تشير إلى أن هذا البلد بدأ يعود إلى الحياة الطبيعية». لكن الأمير السعودي لاحظ موضحا أن «الوقت مازال مبكرا للحكم على الأمور فبعض التجاذبات قد تستغرق ما بين 30 إلى 40 عاما ونحن نأمل ألا يحصل هذا بمنطقتنا وأن يسود الاستقرار والهدوء وأن تعود الأمور إلى طبيعتها بأسرع وقت ممكن». وحول الوضع العربي قال الأمير الوليد بن طلال «بالنسبة للدول العربية التي لم تحصل فيها ثورات سواء كانت إمارات أو ممالك أو جمهوريات عليها على الأقل أن تفهم الرسائل التي تبعثها تلك الثورات، وعليها عدم الاكتفاء بإجراء اصلاحات اقتصادية واجتماعية بل عليها أيضا إجراء إصلاح على المستوى السياسي والأمر مهم للغاية لأن عليهم رؤية ما يحصل حولهم». وأردف بالقول : «ما من خيار أمام السعودية إلا أن تسير بطريق الإصلاح وتكون قدوة للاصلاح السياسي بالمنطقة».