تمكّنت نائبات الاتحاد الوطني للمرأة التونسية خلال المجلس الوطني الذي انعقد أمس من طرح الصعوبات التي تعترضهن وتقديم اقتراحات تطوير عملهنّ فيما تولّت الرئيسة الحالية السيدة عزيزة حتيرة الإجابة عن كلّ التساؤ لات والإستفسارات. وتمنّت احدى النائبات أن ينظر المكتب الوطني في استقبال ممثلات الاتحاد بالجهات لزيارة المقر الجديد والاطلاع عليه خاصة وأنها تتعرض الى مشاكل في مقراتها. وأضافت هل يمكن التفكير في استغلال المقرات الكبيرة ببعض الجهات في الأفراح والمناسبات. وذكرت من جهة أخرى أن الجانب الثقافي ظلّ حكرا على مستوى العاصمة وبقيت بعض الجهات مغمورة لا تتمتع بالتكريم. واقترحت بمناسبة الاستعداد للاحتفال بمرور 50 سنة على الاتحاد للقيام بمسابقات للطلبة الذين يقومون بإعداد رسائل جامعية. وأشارت الى أن ممثلات الاتحاد بالخارج راغبات في تقديم مساعدات وإعانات لنوادي ورياض الأطفال لكن ليس هناك تنسيق في ذلك. وطرحت نائبة أخرى بعض الاقتراحات المتعلقة بدعم البحث العلمي ودعم التعاون في إطار اللامركزية، وتوثيق الأنشطة، والإعداد للقمة العالمية لمجتمع المعلومات. وأكدت إحدى النائبات على دور الدوائر في العمل وتكثيف الاعلام بين الشمال والجنوب ووضع حلّ لإشكالية نقل المتكونات. وأشارت نائبة الى شمولية التقرير الأدبي وطالبت بالنظر في الثقافة الرقمية وتغيير نظرة المرأة الى الاتحاد المتمثلة في المدّ التضامني إلى مساعدتها على إيجاد مورد رزق عبر التكوين. وأجابت السيدة عزيزة حتيرة عن جميع التساؤلات ورحّبت بعديد الاقتراحات ووضحت أسباب بعض النقائص لا سيما منها الجانب المادي. وقالت ان «الاختلاف في الرأي مسموح في المنظمة وكل امرأة تونسية لا بدّ أن نفتح لها الأبواب لكن العمل ضد المنظمة غير مسموح به. وأشارت إلي أن صدى عمل النيابات يصل المكتب الوطني وينقسم الى شكر لبعضهن واستغراب من تواجد بعضهن للقيام بتلك المهام. تقرير وجاء هذا النقاش المطول الذي تجاوز الساعة من الزمن بعد تلاوة السيدة بثينة قريبع الكاتبة العامة للاتحاد التقرير الأدبي. واعتبرت أنه من العسير أن يأتي التقرير بتفاصيل كل أنشطة الاتحاد خلال الخمس سنوات، ويتلخص التقرير الذي ورد شاملا ملمّا بجميع الجوانب في التطرق الى مواصلة البناء المؤسساتي للاتحاد وتعصير طرق عمله ودعم الموارد البشرية من خلال تعزيز صفوف الاطار ب45 عونا جديدا وذلك بمساعدة عديد الهياكل والتسوية التدريجية للتغطية الاجتماعية للإطار العامل. ويسعى الاتحاد الى تمتيع أعوان المنظمة بالتغطية الاجتماعية تدريجيا حسب الامكانيات المالية لها كما يسعى لتعميم ذلك على كل الأعوان. وأشارت السيدة قريبع الى أن المواردالمالية للاتحاد في تطور بفضل دعم عديد الهياكل ودعم رئيس الدولة. وفي ما يتعلق بأنشطة الهياكل وتطوير عمل الاتحاد ارتفع عدد المنخرطات في المنظمة من 120 ألفا سنة 2000 الى 140 ألفا و750 خلال 2004. وتعرضت الى الأنشطة السياسية للاتحاد وخلصت الى مساهمته في محو الأمية بتسجيل قرابة 15 ألف منتفعة من دروس تعليم الكبار سنويا. وذكرت أهمية دور الاتحاد في البرامج الصحية والتي تتعلق بالأسرة والطفولة حيث تمكّن المركز الجديد للاتحاد الذي يسهر على الانصات والتوجيه الاجتماعي للمرأة من قبول 54 مقيمة و55 أبناء مرافقين وفي ما يتعلق برفع القدرات الاقتصادية للمرأة تمّت مساعدة المرأة عبر عديد الهياكل على بعث مشاريع خاصة، والرفع من القدرات الانتاجية للعديد منهنّ. أفادت السيدة أليفة فاروق لدى افتتاحها المجلس الوطني أن ا لمنظمة ستعمل على معاضدة البرنامج الرئاسي لتونس الغد وإنجاحه وتمثيل بلادنا أحسن تمثيل في المحافل الدولية والتعريف بكل مكاسب المجتمع التونسي. وخلصت الى القول بأن الاتحاد ينخرط بكل حماس واقتدار في إنجاح المرحلة القادمة التي تمثل فترة تفعيل الشراكة مع المجتمع المدني. وذكرت السيدة عزيزة حتيرة في كلمتها: «لقد بتنا على قاب قوسين من المؤتمر الثاني عشر للاتحاد وقد انطلقت اللجان بعد في أشغالها بنسق يسمح لها بمتابعة المسائل الموكولة إليها وإعداد تقاريرها في متّسع من الوقت». وأضافت: «من المتوقع أن يتمخض مجلسنا الوطني اليوم عن مزيد من الرؤى والتصورات والحوارات تثري برنامجه في مستقبل الأيام وتهيئ الطريق الموفقة للدخول في فعاليات المؤتمر الذي سيلتئم آخر مارس القادم».