أعلنت الحكومة العراقية المؤقتة أمس عن خطة أمنية تقضي بفرض إجراءات مشدّدة في المدن العراقية يوم الانتخابات المقرّرة في موفى جانفي الجاري وأكدت في الأثناء أن الانتخابات ستستثني أربع محافظات عراقية. وبالتوازي مع ذلك حذّر أحد قادة «المارينز» من «حمام دم» في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات بينما بدأت عدّة عائلات ومرشحون للانتخابات في مغادرة البلاد تحسبا لتصعيد غير مسبوق... وقبل نحو أسبوعين عن موعد الانتخابات كثفت المقاومة العراقية من هجماتها ضدّ القوات الأمريكية والعراقية وأكدت أنها ستحارب هذه الانتخابات بكل الوسائل الممكنة.. وجاء في بيان ل»الجيش الإسلامي في العراق» أمس أن إجراء الانتخابات في مثل هذه الظروف أمر لا يستقيم مضيفا «إن قيام الديمقراطية في العراق يعد طعنا في ظهور المجاهدين ونصرا للصليبيين حتى لو خرجت أمريكا»... خطة أمنية وتحسبا لتصعيد محتمل يوم الانتخابات أعلنت الحكومة العراقية المؤقتة أمس خطتها الأمنية التي تقضي بفرض حظر على مرور السيارات بالقرب من مراكز الاقتراع وفرض تدابير مشددة أخرى على حركة العربات في المدن العراقية. وطبقا لما صرّح به وزير الدولة العراقي المؤقت وائل عبد اللطيف فإن الحكومة العراقية المؤقت ستعلن عطلة مدتها ثلاثة أيام استعدادا للانتخابات وستحظر على السيارات المرور قرب مراكز الاقتراع... وأقرّ عبد اللطيف أن الانتخابات العراقية ستكون ناقصة من أربع محافظات وسط العراق حيث تشتد أعمال العنف. وقال رئيس اللجنة الانتخابية العراقية المستقلة عبد الحسين الهنداوي أمس إنه لم يتم تسجيل أسماء الناخبين في محافضة «الأنبار» ومدينة الموصل... واعتبر وزير الدفاع العراقي المؤقت حازم الشعلان في هذا الصدد أن الانتخابات العراقية ستكون ناقصة بدون مشاركة السنة الذين يطالبون بتأجيلها. وقال الشعلان في مقابلة مع التلفزيون العراقي إنه غير مقتنع كليا بإجراء الانتخابات إذا لم تشارك فيها شريحةكبيرة من العراقيين. تصعيد... وشيك ومع ا قتراب موعد الانتخابات حذّر مسؤولون وقادة عسكريون أمريكان من هجمات غير مسبوقة ومريعة تخطط لها المقاومة العراقية في الثلاثين من جانفي الجاري... وقال الجنرال جيفري هاموند مساعد قائد القوات الأمريكية في بغداد هناك مناطق مريعة وأماكن أخرى آمنة كما أن الترهيب وارد في بعض المناطق يوم الانتخابات. وأضاف الجنرال جيفري هاموند الذي كان يتحدث في تصريحات صحفية في بغداد إن الجيش الأمريكي والقوات العراقية لن يستطيعا ضمان وقف الهجمات وإذا أخبرتكم بأنني أستطيع ضمان ذلك فإني أحمق... وتابع قائلا إذا كان إرهابي نجح في الدخول إلى معسكر في الموصل وقتل عديد الأمريكان فإنه من الطبيعي أن يقوم متمرّد آخر بالدخول إلى مركز اقتراع... وأضاف إن هذه الطرق من بين التقنيات التي يتقنها المتمردون وفي الوقت الذي أتحدث فيه إليكم الآن أعتقد أنهم يخططون لذلك الآن. وفيما يتوقع الأمريكان هجمات كبيرة مع اقتراب موعد الانتخابات بدأت عدّة عائلات في مغادرة العراق خوفا من تصاعد العنف ومن «حمام دم» في يوم الانتخابات. وحسب مصادر عراقية متطابقة فإن عددا كبيرا من المرشحين ضمن القائمات المشاركة بدؤوا في مغادرة العراق خوفا من التعرض إلى القتل أو الاختطاف. وقالت المصادر إن عددا كبيرا من هؤلاء اختار السفر إلى الأردن أو سوريا على وجه الخصوص.