قال مسؤول عسكري أمريكي ان منفذ هجوم الموصل الثلاثاء الماضي ربما كان يرتدي الزي العسكري العراقي. وذكرت تحاليل وبيانات متطابقة أن القنبلة التي استخدمت في العملية ربما كانت تنتظر الأمريكان تحت قاعة الطعام . ورغم تضارب الروايات والتصريحات الأمريكية حول عملية الموصل إلا أن مختلف المصادر اتفقت على التأكيد على الطابع الاستثنائي للعملية. فدائي... بزي عسكري؟ وبعد تأييدهم لاحتمال العملية الفدائية قال الأمريكيون أمس إن منفذ الهجوم في الموصل ربما كان يرتدي الزي ا لعسكري العراقي. وجاء هذا «التخمين» على لسان الجنرال كارتر هام آمر القاعدة التي أنشأها الأمريكيون في معسكر الغزلاني جنوبي الموصل. ويفسر ارتداء الفدائي للزي العسكري العراقي وصوله الى قاعة الطعام في القاعدة الأمريكية خاصة وأن الأمريكيين كانوا تحدثوا في السابق عن اختراقات محتملة للجيش والشرطة العراقيين الجديدين من قبل المقاومة. وأشار الجنرال كارتر هام الى أن تحقيقات أولية أمريكية تفيد بأن منفذ العملية كان يحمل متفجرات في ثيابه العسكرية. لكن الجنرال هام الذي حاول الإجابة على سؤال رئيسي حول الطريقة التي دخل بها الفدائي العراقي والتي دخلت بها القنبلة الى قاعة الطعام في القاعدة زاد في الواقع من تعقيد القضية بما أن الأمريكيين أكدوا أن الانفجار كان قويا جدا ومدمّرا وهو ما يقود الى واحد من احتمالين فإما أن تكون القنبلة الكبيرة أدخلت في حقيبة أو في أي حاوية أخرى أو وضعت مسبقا في القاعة وإما أن المتفجرات المستخدمة من نوع «جديد» يسمح باستخدام كمية صغيرة لإحداث تفجير كبير. وتدخل هذه الاحتمالات وتصريحات المسؤولين العسكريين الأمريكيين في إطار تأكيدهم لما يسمونه باحتمال العملية الانتحارية وهو لم يتأكد حسب واشنطن. وكانت جماعة «جيش أنصار السنة» قالت في بيان انها استخدمت 1.5 طن من المتفجرات لكن دخول هذه الكمية من المتفجرات إلى قاعة الطعام في قاعدة أمريكية غير ممكن إلا بواسطة سيارة أو أن إدخال القنبلة حصل مسبقا. كما أن استخدام طن ونصف الطن من المتفجرات يكفي لتفجير القاعدة بأكملها. وكانت بيانات وتحاليل أشارت أمس الأول إلى أن اتجاه الانفجار في عملية الموصل كان من الأسفل إلى الأعلى مما يعني أن القنبلة ربما كانت «مدفونة» في قاعة الطعام التابعة للقاعدة.. أي أنها دخلت القاعة قبل الأمريكان وربما بمدة طويلة. أسرار جديدة وكانت جماعة جيش أنصار السنة أعلنت أمس الأول مسؤوليتها عن عملية الموصل ووعدت بإصدار بيان جديد في وقت لاحق لتبيين الحقيقة الكاملة لتفاصيل العملية. وسخرت الجماعة من تضارب التصريحات الأمريكية حول العملية التي قد تكون هجوما بالقذائف أو عملية استشهادية وقالت «لا ندري هل هم بهذه الدرجة من الغباء بحيث أنهم لحدّ الآن لا يعرفون نوعية الضربة التي وجهت لهم أو أن الضربة كانت موجعة بحيث لا يتجرّؤون على البوح بالحقيقة لأنها شديدة عليهم.