أعلن الجيش الأمريكي أمس ان تحقيقا مبدئيا في الهجوم الذي وقع في قاعة طعام بقاعة أمريكية في الموصل أفاد أن فدائيا هو الذي نفذ هذا الهجوم الذي أوقع عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمريكية. وعلى ضوء هذا التحقيق اثار الأمريكان عدة تساؤلات أجمعت في معظمها على ان هجوم الموصل مثّل معضلة خطيرة للقوات الأمريكية واختراقا «غير مسبوق» من جانب المقاومة العراقية. وقد نشر «جيش أنصار السنة» مساء أمس الاول بيانا على موقع الكتروني أكد فيه ان العملية نفذت بواسطة ، طن من المتفجرات يقودها فدائي عراقي. اختراق... كبير وقال الجيش الامريكي في بيان له في هذا الصدد ان تحقيقا مبدئيا في الهجوم الذي جد في قاعة الطعام في الموصل توصل الى ان «مفجرا انتحاريا» هو الذي نفذ هذا الهجوم. وأعرب الجيش الامريكي في بيانه عن اندهاشه حيال الطريقة التي تم بواسطتها تنفيذ هذا الهجوم ذلك ان الهجوم قد وقع في وضح النهار وفي مجمع مطار يمتد على مساحة واسعة ويشكل قاعدة العمليات المتقدمة في الموصل حيث هناك اجراءات أمنية مشددة. لكن مصادر في الجيش الامريكي قللت امس من جانبها من الطريقة التي تم بواسطتها اختراق كل الاجراءات الامنية. وقال مستشار أمني أمريكي بالعراق طلب عدم الكشف عن هويته ان مجرد الحركة في هذه المناطق مهما كانت درجة تحصينها وحمايتها يجعل من المستحيل تقريبا فرض رقابة على الداخلين والخارجين من مطار الموصل حيث وقع الهجوم. واعتبر المصدر ذاته ان امداد وتموين القوات الامريكية يجعل من المستحيل تفتيش كل شيء يتم ادخاله الى المكان. تقديرات.. أمريكية وفي تعليقه على هذا الهجوم قال مستشار أمني يعمل في بغداد من جهته «انه من الممكن احضار الاشياء قطعة قطعة عن طريق أشخاص مختلفين وتركيبها ثم اخفاء أجزاء من جهاز التفجير وتجميعها في اكثر من مكان في القاعدة الامريكية». وأضاف : «بالنسبة الى اي شخص من مئات العاملين المحليين في ورشات التنظيف او البناء او في الشرطة او الحرس الوطني على الارجح يبدو سهلا ان يرتدوا نوعا من السترات التي قد تحوي متفجرات وربما تبدو كسترة واقية من الرصاص بحيث يكون من السهل بالنسبة الى هذا الشخص الدخول الى قاعة الطعام وقت الغداء دون ان يلفت الانظار. ورجح المصدر ذاته ان يكون منفذ الهجوم من «المنضمين» الى قوات الامن العراقي الجديدة أو ربما يكون مرتديا الزي الرسمي ويحمل الاوراق الثبوتية التي تخص أحد أفراد الحرس الوطني او الشرطة العراقية». وأكد الجنرال توماس ميتز المسؤول العسكري الأمريكي الكبير في العراق امس الاول ان الجيش الامريكي سوف يعزز التدابير الامنية لحماية قواعده في العراق اثر الهجوم الذي وقع الثلاثاء الماضي في قاعدة أمريكية بالموصل. وقال ميتز «إننا ندرس مسألة تعزيز التدابير الامنية ليس فقط للمطاعم في القواعد بل لأماكن أخرى أيضا». وأضاف : «إننا ننظم تجمعات كبيرة في مراكز الدعم والقاعات الرياضية وكثفنا التدابير الامنية في كل تلك الأماكن». واعتبر ان «العدو» ليس بإمكانه ان يمكث كثيرا في مكان ما قبل أن ينفذ هجومه لذا فإن مستوى الدقة ليس جيدا لكنه يملك فكرة جيدة حول الأماكن التي تتواجد بها القواعد الأمريكية وربما ايضا توزيع المرافق داخل القواعد.