التقت نهاية الأسبوع الفارط، بأبيدجان بجمهورية الكوت ديفوار، سارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان، بنظيرها وزير الإسكان والتعمير الإيفواري برونو ناباغني كوني، وقد تباحث الوزيران سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال السكن والتنمية العمرانية، وتبادل الخبرات والتجارب المشتركة لفتح آفاق جديدة وإنجاز مشاريع عمرانية الكبرى. وفي إطار تعزيز العلاقات بين تونس والكوت ديفوار، اتفق الوزيران على أن يتم إبرام اتفاق تعاون بين الوزارتين. ورافق الوزيرة خلال هذا اللقاء سفير تونس بجمهورية الكوت ديفوار زياد سعداوي والمدير العام للجسور والطرقات صلاح الزواري. يأتي هذا اللقاء على هامش منتدى النقل الذي انعقد من 18 إلى 20 سبتمبر 2024 بالكوت ديفوار تحت شعار "إفريقيا نحو التغيير - تسريع الربط المستدام للنقل والخدمات اللوجستية". في نفس السياق، مثل دفع علاقات التعاون والشراكة بين تونس والكوت ديفوار في مجال البنية التحتية للطرقات محور اللقاء الذي جمع الخميس 19 سبتمبر الجاري، بمقر وزارة التجهيز وصيانة الطرقات بالكوت ديفوار، سارة الزعفراني الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان، مع نظيرها اميدي كواكو وزير التجهيز وصيانة الطرقات الإيفواري. وأعرب الوزيران بالمناسبة، عن ارتياحهما لمتانة علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين، وعبرت الوزيرة عن رغبتها في مزيد الارتقاء بهذا التعاون الثنائي إلى مستويات أرفع، ومزيد تعزيز تبادل الخبرات والتجارب التونسية الناجحة في مجال البناء والأشغال العمومية والانفتاح على بوابة جمهورية الكوت ديفوار التي تربطها بتونس علاقات وطيدة والدفع بمكاتب الدراسات والمقاولات التونسية لإنجاز مشاريع كبرى في قطاع الجسور والطرقات في الكوت ديفوار. وأكد الجانبان على أهمية مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود لتطوير هذا التعاون الثنائي ولضمان الاستغلال الأمثل للفرص المتاحة بالبلدين. يشار إلى أن فعاليات منتدى بنك التنمية الأفريقي حول النقل لعام 2024 كانت قد انعقدت في العاصمة الإيفوارية أبيدجان على مدار ثلاثة أيام تحت شعار "أفريقيا على الطريق - تسريع النقل المستدام والربط اللوجستي". وافتتح المنتدى وزير النقل في ساحل العاج أمادو كوني والنائب الأول لرئيس بنك التنمية الأفريقي باجابوليلي سوازي تشابالالا. ويأتي هذا المنتدى في وقت شهدت فيه استثمارات بنك التنمية الأفريقي في قطاع النقل زيادة كبيرة. وفي عام 2023، قام البنك بتمويل مشاريع نقل بقيمة 2.49 مليار دولار في جميع أنحاء القارة، بزيادة 36٪ عن العام السابق. والهدف من المنتدى هو معالجة هذه التحديات بشكل مباشر من خلال تعزيز الحوار بين الحكومات والخبراء والجهات المانحة والقطاع الخاص لتعزيز إصلاحات القطاع المهمة والحلول المبتكرة وزراء النقل والبنية التحتية وممثلي سلطات الطرق والموانئ والمطارات ورؤساء الدول حالة المنظمات الدولية. وتضمن الحدث الذي مناقشات رفيعة المستوى وعروضًا تقديمية وفرصًا للتواصل. كما تركزت مناقشات المنتدى على تشخيص القضايا الرئيسية في جميع قطاعات النقل الفرعية، ودراسة الروابط اللوجستية الرئيسية داخل التجارة الأفريقية وتحديد حلول النقل المستدامة لتحسين المرونة والاكتفاء الذاتي. وشملت المواضيع إدارة الأصول، وصيانة البنية التحتية، واسترداد التكاليف، والحصول على التمويل على المستويين الوطني ودون الوطني. ومن أبرز أحداث هذا الملتقى هو عقد مائدة مستديرة وزارية جمعت قادة النقل من جميع أنحاء القارة لتعزيز التعاون. ومن المتوقع أن يصل عدد سكان أفريقيا إلى 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، كما انه من المرتقب أن يتضاعف الناتج الاقتصادي للقارة ثلاث مرات بحلول عام 2040. وأصبحت الحاجة إلى توسيع وتحديث البنية التحتية للنقل في القارة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ومن المنتظر أن يزيد الطلب على النقل ثمانية أضعاف بحلول عام 2040. الأخبار
