أغلقت السلط الجهوية بولاية جندوبة، في ساعة متأخرة من الليلة الفاصلة بين أمس الخميس واليوم الجمعة، الطريق الجهوية عدد 59 الرابطة بين مدينتي بوسالم وبلاريجيا، إثر انفجار القناة الرئيسية الناقلة لمياه الري من خزان المرايديّة الى المناطق السقوية بمعتمدية بوسالم، وانفجار مماثل طال الطريق على مستوى منطقة عظيمة التابعة لجندوبة الشمالية، وفق ما أكده المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة، عادل العبيدي، لوكالة تونس افريقيا للأنباء. من جانبهم، انتقد عدد من فلاحي المنطقة، في تصريحات متطابقة ل"وات"، تأخر عمليات التدخل بسبب نقص المعدات التي تخوّل لأعوان الحماية المدنية الولوج الى المقبض المتحكم في تسرب المياه من النقطة المحاذية لمكان الانفجار، ما تسبب في تغدق منتجاتهم الزراعية ودخول المياه الى عدد من المساكن وحضائر الأغنام. كما استنكروا عدم صيانة مصالح وزارة الفلاحة لاحد المسدّات المتحكمة في مياه خزّان المرايديّة المفتوح منذ سنة 2019، وهو ما يجعل أي تدخّل لغلق النقطة المتحكّمة في إيقاف المياه المتسرّبة غير ممكن إلا بإفراغ الخزّان الذي تفوق طاقة تخزينه 160 الف كتر مكعب بشكل كامل. وقال معز المشيشي، أحد الفلاحين المتضررين، أن مياه القناة المنفجرة تسبّبت في غمر أكثر من 12 هكتارا من القرعيّات لديه، إضافة الى مستودع يخزّن فيه كمية من الحبوب، أمّا وجدي الكلاعي فإلى جانب مداهمة مياه القناة لمنزله الكائن بمنطقة عظيمة القريبة من مكان الانفجار فقد اضرت أيضا بحقل يمسح نحو 3 هكتارات. وكانت مصالح الفلاحة والحماية المدنية قد استنجدت مساء أمس، إثر استحالة غلق النقطة المتحكمة في المياه المتسربة من القناة ذات قطر 300 مليمتر بسبب الانفجار، بغواص يقطن بمعتمدية نفزة من ولاية باجة ويعمل لفائدة الادارة الجهوية للحماية المدنية بباجة وذلك في غياب نظير له بولاية جندوبة. الى ذلك شرعت فرق تابعة للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة، صباح اليوم في الاشغال التي تضمن إعادة ضخ مياه الري بالمناطق السقوية المعنية، ومعاينة الاضرار التي لحقت عددا من الفلاحين، وذلك بحضور وفد من وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري تبعا لما أكده مصدر من مندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية الأخبار
