أمام العشرات من المناضلين التحرريين والليبراليين وبحضور عدد من الاعلاميين والصحافيين ألقى السيد محمد منير الباجي رئيس الحزب الاجتماعي التحرري المرشح للانتخابات الرئاسية ظهر الأحد الفارط خطابه السياسي للموعد الانتخابي الهام المقرّر ليوم الأحد القادم. ويندرج خطاب الباجي في إطار الحملة الانتخابية الرئاسية التي دخلت مرحلتها الأخيرة هذا الأسبوع، وأشار المتحدث الى أن شعارات حملته الانتخابية هي نفس المبادئ التي تأسس عليها الحزب الاجتماعي التحرري الذي كان أول حزب تحصّل على تأشيرة العمل القانوني بعد التغيير، وهي تتلخص في الدفاع عن الهوية العربية الاسلامية لتونس وحقوق المرأة ومكاسبها والانضباط بالقانون بالاضافة الى المطالبة بتحرير قطاع الاقتصاد ما عدا في المصالح العمومية والقطاعات الاستراتيجية والدفاع عن اللامركزية السياسية والثقافية وتشجيع الثقافة والايمان بضرورة ارساء دخل قار لكل عائلة تونسية وضمان التغطية الصحية والاجتماعية لكل المواطنين مع الايمان بضرورة بناء المغرب العربي كخطوة أولى لجمع شمل الوطن العربي. وأكد المترشح ان نضاله اليوم ينصب في اتجاه ترشيد الاعلام وتجذير التعددية واحترام القانون والمحافظة على استقلال تونس وكرامتها وتقدمها. كما تحدّث السيد محمد منير الباجي عن سيرته النضالية على مدى السنوات الماضية منذ تأسيسه لدائرة الشباب الكافي ثم انخراطه في الاتحاد العام لطلبة تونس فالرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان قبل ان يتولى ادارة تحرير جريدة «الرأي» وتم انتخابه سنة 1987 رئيسا لجمعية المحامين الشبان لمدة سنتين. والأستاذ منير الباجي هو محام منذ 31 سنة أسس سنة 1988 الحزب الاجتماعي الديمقراطي الليبرالي الذي يرأسه الى حدّ الآن. مسيرة ولم يغفل السيد الباجي في حديثه عن توجيه بعض الكلام حول مسيرة الحزب الذي يرأسه حيث قال أن الأشهر القادمة ستعرف طبق القانون الدعوة الى مؤتمر وطني للحزب سيتم خلاله تغيير اسم الحزب ليصبح الحزب الاجتماعي الديمقراطي التحرري الذي قال عنه رئيسه انه حزب ليس بالوفاقي ولا بالتحدي انما حزب معارضة بناء واعتدال ووسط. وتأتي اشارة الباجي لتنهي جدلا دائرا في الحزب وعلى دوائره المقربة حول مستقبل الحزب الليبرالي بعد الاتهامات الموجهة والقضايا العدلية المرفوعة وتكاثر الغاضبين ورجحت مصادر مطلعة ل»الشروق» أن حرص رئيس الحزب على التأكيد على تغيير اسم الحزب باضافة لفظة «الديمقراطي» قد يكون ايذانا بالدخول في مرحلة جديدة تتجه نحو ترسيخ المزيد من التقاليد الديمقراطية في نشاط الحزب وادارة هياكله وهي المسألة التي كثيرا ما أوخذ حولها السيد محمد منير الباجي في انفراده بالقرارات الهامة وتعطيل هياكل الحزب واقصاء كل المخالفين. وهكذا يكون «الباجي» قد ضرب في خطابه الجديد عصفورين بحجر واحد حيث أبان رؤاه من الترشح للرئاسية وأعطى اشارات حول الوضع الداخلي للحزب في المرحلة القادمة وأكد على أنه ما يزال يمسك بين يديه كل الخيوط المتصلة بادارة شؤون الحركة الليبيرالية التحررية في تونس.