لئن خلّفت الهزيمة التي مني بها البنزرتيون امام النادي الافريقي عشية السبت الماضي حسرة في نفوس الاحباء فإن هذه الحسرة سرعان ما تقشعت امام المردود المتميز الذي قدّمه زملاء اكرم جعفر في مواجهتهم لمنافس صلب وظف كل امكاناته سواء على مستوى التعبئة الجماهيرية او من حيث الاعداد الجيد للاعبين لاقتلاع ثلاث نقاط بصعوبة... فالعناصر البنزرتية كان بامكانها العودة بالتعادل على الاقل لولا بعض الاخطاء الفردية... المدرب الورتاني لخّص اطوار لقاء الافريقي بقوله... «كان بالامكان افضل مما كان ولئن تبدو نتيجة التعادل اقرب من الهزيمة... فإن مقابلة الافريقي وفّرت لي الفرصة لمزيد ادخال بعض التعديلات على خطوط الفريق. في اول ظهور لهما في التشكيلة البنزرتية اظهر كل من وليان دوس سانطوس وعبد السلام عرافة انهما جاء الى بنزرت يحملان الاضافة ولعل لقاء الافريقي الاخير بيّن ان وليان وان كان في حاجة الى شيء من الانسجام مع زملائه وهذا طبيعي بامتياز حداثة عهده مع اجواء مركب 15 اكتوبر فإنه اقنع الاحباء بالدور الذي لعبه على مستوى الربط بين خطي الوسط والهجوم الى جانب حضوره البدني المتميز الذي ساعده كثيرا على التحرك في كل الاتجاهات، اما عبد السلام عرافة وان كان الدفاع تحمّل قسطا من الهزيمة فإنه انجز المطلوب منه دون تعقيدات. **البجاوي في قفص الاتهام السياط نزلت على الحارس حسان البجاوي بمجرد هفوة كلفته هدفا في لقاء الافريقي الأخير، فبعض الاحباء صبّوا جام غضبهم على حسان متناسين ان كبار حرّاس العالم معرضون الى الهفوات والأخطاء، وحسّان البجاوي ليس معصوما من الهفوات وبتفهم الاحباء يمكن لحسان ان يتدارك كبوته، وهذا ما بادر به متتبعوا الحصة التدريبية الاخيرة حين صفقوا لحسان في حركة رشيقة منهم للرفع من معنوياته.. **أسبوع عن رحلة مسقط بدأ العدّ التنازلي لرحلة البنزرتيين الى مسقط في اولى خطواتهم على درب مغامرة الكأس العربية التي يواجهون في محطتها الاولى فريق مسقط العماني في العشرين من الشهر الجاري حسب التاريخ الذي وصل إدارة النادي.. البنزرتيون يطيرون الى عمان في السابع عشر من الشهر الحالي. وقد علمنا ان الهيئة المديرة بصدد وضع اللمسات الاخيرة على قائمة الوفد المرافق التي ستضمّ عشرين لاعبا وإطارا طبيا متركبا من طبيب الفريق ومساعده والمعدّ البدني والمدرب ومساعده في حين مازالت بقية القائمة في مرحلة الإعداد.