ردّا على مقالنا الصادر في عدد يوم 11 فيفري الجاري تحت عنوان «ابن أخ ليلى يهدّد بحرق نفسه ما لم تسمعه العدالة: تهمتي أنني أحمل لقب الطرابلسي» والذي أوردنا فيه تصريحا لابن الأخ غير الشقيق لزوجة الرئيس المخلوع قال فيه إن عددا من المواطنين اقتحموا منزل والده بالكرم وافتكوه بدعوة أنه شقيق ليلى الطرابلسي. وأفادنا السيد حاتم بن جميع أن عملية الاقتحام تمّت لاسترداد حقه في ملكية المنزل وليس افتكاكه. وذكر السيد بن جميع أن المنزل، محلّ النزاع بينه وبين نبيل الطرابلسي ممثلا عن عائلة عبد الرزاق الطرابلسي، تعود ملكيته الأصلية لأجنبي وأن أسرته سكنت المنزل على وجه الكراء منذ عام 1942.. ثم تولى السيد بن جميع شراء المنزل المذكور والكائن بنهج علي البلهوان عدد 7 بمقتضى عقد بيع مسجل في 5 سبتمبر 1990 بإدارة الملكية العقارية تحت عدد 26764 ومدعم بحكم صادر عن المحكمة الابتدائية بتونس تحت عدد 11955 بتاريخ 3 ماي 2000 والقاضي بحقه في الترسيم العقاري. مضايقات كما ذكر السيد بن جميع أنه تعرّض منذ فيفري 2001 إلى مضايقات عل يد عائلة عبد الرزاق الطرابلسي القاطنة في «استيديو» ملتصق بمنزله وذلك بدفعه لاخلاء المنزل.. وكانت أولى تلك المضايقات ما أقدم عليه عصام الطرابلسي أحد أشقاء نبيل، مرفوقا بعون أمن بزيه المدني، حين أطرد يوم 19 فيفري حارس المنزل وانتزع المفاتيح منه ووضع أقفالا وسلاسل على باب المنزل دون سابق انذار. حينها توجه المتحدث السيد حاتم بن جميع إلى مركز الشرطة بالمنطقة يستفسر ما إن كانت العملية تمت تنفيذا لحكم بالقوة العامة لكن رئيس مركز المنطقة نفى أي علم له بالحادثة. واستمرت المضايقات مما اضطر «رئيس منطقة الأمن الوطني بقرطاج إلى تحذير عائلة عبد الرزاق الطرابلسي من أفعال التشويش وبث الفوضى وارتكاب التجاوزات وفقا لما جاء في عريضة شكوى كان السيد بن جميع قد تقدم بها إلى رئيس الجمهورية بتاريخ 25 سبتمبر 2002. ثقب الجدار استمرت المضايقات رغم التحذير الأمني فتم رفع عدّاد الماء من أمام باب منزله حسب قوله كما تم هدم أشغال بناء وترميم لواجهة المنزل.. بالإضافة إلى مضايقات معنوية ضدّه قامت بها نجاة الطرابلسي والتي قدمت له نفسها على أنها عضوة في المجلس الاستشاري لبلدية حلق الوادي والكرم ومديرة مستشفى خيرالدين بعدها لجأ السيد بن جميع إلى القضاء. ولم يتوقف مسلسل الازعاج والمضايقات رغم ذلك على حدّ قوله.. إذ تعمد ورثة عبد الرزاق الطرابلسي بتاريخ 17 سبتمبر 2002 ثقب الجدار الفاصل بين العقارين.. والولوج رفقة مجموعة من الأشخاص مساء 22 سبتمبر إلى داخل المنزل وتهشيم محتوياته وسرقتها ورغم كل هذه التجاوزات لم يجد السيد بن جميع أية مساعدة أمنية لاسترجاع حقه في ملكية المنزل بل ان الأمر بلغ حدّ اعتراف رجال الأمن بأنه لا سلطة لديهم على «العائلة» لفعل شيء وقال أحدهم لي: «تصرّف حضاريا فقط». كما بلغت المضايقات حدّ الاعتداء بالعنف على المتحدث حسب روايته. تدخل بن علي تقدم السيد بن جميع بعريضة شكوى للرئيس السابق بن علي بتاريخ 25 سبتمبر 2002، حصلت «الشروق» على نسخة منها، أملا في تدخله لايقاف نزيف التجاوزات في حقه والمرتكبة من قبل ورثة عبد الرزاق الطرابلسي الأخ غير الشقيق لزوجته. وتفاجأ حاتم بن جميع عشية الأحد 27 أكتوبر بزيارة مفاجئة أداها بن علي للمكان.. يقول «كنت عند الحلاّق حين لاحظت التواجد الأمني المكثف أمام المنزل محلّ النزاع خرجت لاستجلاء الأمر وحين حاولت التقدم منعني عون أمن بالمكان لكن بن علي أطلّ من نافذة سيارته من نوع «BMW518» وطلب السماح لي بالتوجه إليه لمخاطبته قال إنه تقدم لمخاطبته وحين اقترب منه غلبته الدموع من فرط القهر. سأله بن علي ان كان قد تقدم بقضية في الغرض وأخبره أنه إن كان له حق سيناله قبل أن يغادر.. لكنه لم يحصل على هذا الحق حتى 14 جانفي المنقضي بتاريخ انتصار الثورة الشعبية وهروب بن علي من البلاد. يؤكد السيد بن جميع ان القضاء أنصفه لكن تنفيذ تلك الأحكام القضائية كان معجزة.. ما ترك الفرصة لورثة عبد الرزاق الطرابلسي للتصرف في المنزل كما لو كان على ملكيتهم الخاصة.. إذ تم هدمه وتشييد عقار جديد ثم جاءت ثورة الحرية والكرامة لتردّ لي حقي مضيفا أنه استرجع حقه ولم يسلب أحدا.