في خضم فرحة التأهل للنهائي وقبل أيام من رحلة الرباط المقرّرة يوم الخميس القادم يستعد النادي الصفاقسي لخوض ثالث مواجهة مع الفتح الرباطي في ظرف أشهر قليلة والرهان هذه المرة الأميرة الافريقية التي بكسب ودّها سيحافظ الصفاقسي على بريقه قارّيا وسيعوّض جماهيره على تراجع مردوده محلّيا. «الشروق» حاورت نائب رئيس النادي السيد عماد المسدّي حول عديد النقاط والمسائل الفنية واستعدادات الفريق للمباراة النهائية متسائلين أولا حول أسباب تراجع مردود الفريق في الآونة الأخيرة بعد انطلاقة طيبة، فكان ردّ محاورنا: «لا أشاطرك الرأي، فالفريق منذ البداية شهد فترات من الصعود والهبوط في المستوى ولكن القاسم المشترك بين جميع المباريات عدم التوفيق أمام المرمى فأضعنا أهدافا محقّقة ونقاطا في المتناول كانت حتما ستغير الوضع تماما». نتيجة عكسية ودائما في نفس الاطار وعن ذهاب البعض الى أنّ الاختيارات البشرية والتغيير المتواصل في التشكيلة الأساسية يفقد المجموعة النسق والتناغم وأحد أهم أسباب التراجع يقول: «لوشانتر ومن خلال عدم اعتماده تشكيلة موحّدة ومثالية أراد تحفيز اللاعبين وخلق مناخ للمنافسة المحتدمة التي قد تدفع اللاعب لتطوير مستواه ولكن النتيجة كانت عكسية إذ أنّ اللاعب التونسي حينما يُحال على المدارج لا يرفع شعار التحدّي ولا يجنح لمزيد البذل وإنما ينتابه الفتور وهو ما اكتشفه في نهاية الأمر لوشانتر الذي حاول جاهدا ولكن عقلية اللاعب التونسية خذلته وجعلته يجتهد دون أن يصيب». أكثر من عصفور بحجر واحد عن تعليق أحباء «السي.آس.آس» لآمال كبيرة على النهائي وكونهم يعتبرونه فرصة لانقاذ الموسم تحدث: «بالفعل هي فرصة على أكثر من صعيد فبداية هو تعويض عن مرارة الانسحاب المبكر من الكأس كما أنّ الحصول على هذا الرهان يفتح لنا الباب أمام رهان آخر لا يقل قيمة وهو كأس السوبر فضلا عن أن احراز اللقب ضمانة للمشاركة في المنافسات الافريقية في الموسم القادم». انتدابات تنضج وأخرى في البال انتهزنا الفرصة مع المسدّي للحديثة عن انتدابات الصائفة التي وحسب الملاحظين لم تحقق الى حدّ الآن الاضافة أجاب: «الهيئة الحالية لم تنتدب إلا اثنين وهما فخر الدين قلبي وايدريسا فالأول انتدبناه لمعالجة العجز في الخط الأمامي، لكن يبدو أنه وجد صعوبة في الانسجام ولم يفرض نفسه وحتى خلال تشريكه لم يبرز بالشكل المطلوب لكني متأكد من أنه قادر على تقديم الاضافة في المستقبل وله من الامكانات ما يجعله ينجح في ما جاء من أجله». ايدريسا لا يتجاوز سنّه التاسعة عشرة ومن الظلم التسرّع في الحكم عليه وأعتقد أن عدم وجوده في القائمة الافريقية فضلا عن مشاركته القليلة لم تتح له تفجير طاقاته التي لا أخال أن ثلاثة أشهر كفيلة بالكشف عنها وأنا متيقن أنه من اللاعبين المميّزين شأنه شأن امبيلي وأبوكو اللذين لا ننسنى أننا صبرنا عليهما ولاسيما أبوكو الذي لم يقنع ولم يقدم الاضافة إلاّ بعد ستة أشهر من انضمامه». وعن الانتدابات في الميركاتو الشتوي قال: «الأولوية لمهاجم ووسط ميدان هجومي وبما أن السوق المحلية تفتقر للاعبين مؤثرين في هذه المراكز فالوجهة ستكون افريقيا السوداء وبدأنا بإجراء الاتصالات في هذا الصدّد».