منذ صعود الفريق الى قسم النخبة ولأكثر من 6 سنوات يعيش شبان الفريق ظروفا قاسية جدا ولا تليق بفريق في الرابطة الأولى ميزانيته ناهزت المليارين رغم وجود فرع وحيد هو كرة القدم وهو ما قضى على آمال الشبان وحد من طموحاتهم في البروز وقتل طموح الفنيين بالجهة وهو ما لمسناه مع بداية هذا الموسم من هجرة جماعية للاعبي الآمال الى الفرق القريبة وخروج أكثر من اطار فني بعدما مل المماطلة والظروف القاسية... ورغم ان عديد الأصوات نادت حتى بنصف التفاتة لهؤلاء الا أنه لا حياة لمن تنادي وكل الهيئات التي تعاقبت على الفريق أهملت الشبان وظل شغلها الشاغل هو أكابر الفريق وكل الأموال تنفقها هناك في تكديس الانتدابات والنادي دائما بنفس الاسطوانة يصارع من أجل البقاء والازمة المالية... ويكفي القول إنه وإلى حدود الجولة السابعة وأكابر القوافل صحبة الآمال اليد في اليد في المرتبة الأخيرة برفقة القيروان في الصنفين وبرصيد 5 نقاط من انتصار وتعادلين رغم قيمة ما يصرف على الأكابر وبرغم الظروف القاسية جدا للآمال فإن الحصيلة ذاتها... مقارنة بسيطة تقيم الدليل على ما يجري في القوافل ليظل السؤال مطروحا هل من المعقول أن تبقى كل الأصناف والى حدود كتابة هذه الأسطر بلا أحذية وأزياء تقيهم برد الشتاء؟... رغم نداءات مسؤولي ومدربي هذه الفروع؟ نقائص بالجملة يعيش شبان الفريق وضعا مأساويا بأتم معنى الكلمة فإلى حد الآن لا جديد في المعدات الخاصة بهذه الاصناف فحتى ان تواجدت فقد تآكلت واهترأت فالكرات مثلا لا يقبلها أي حكم مهما كان اللقاء، والكل الى حد الآن في انتظار أزياء الشتاء هذا بالاضافة الى الأزياء الرسمية للفريق وتكفي الاشارة الى أن موسم الشبان في كل الأصناف انطلق ب9 كرات فقط قبل ان يهدي لهم مدرب الأكابر 19 كرة بعدما لاحظ بعينه اثر زيارته لملعب القمودي كيف تدور التدريبات بتسع كرات فقط!!! في انتظار الأحذية مازال شبان الفريق في انتظار وصول أحذية قد تأتي وقد لا تأتي فالاحتياطيون على البنك دائما في انتظار خروج رفاقهم لأخذ حذاء مهما كان حجمه للقيام بالتعويض ذلك هو حال الشبان دون زيادة أو نقصان!! 11 هدفا مقبولا في اللقاءين الأخيرين اللذين جمعا آمال وأواسط القوافل بالنجم الساحلي شباك القوافل اهتزت في 11 مناسبة بالتمام والكمال سباعية في مرمى الآمال ورباعية في شباك الأواسط حصيلة تترجم بوضوح الوضع المتردي لهذه الأصناف والهيئة المديرة تكتفى بالمراقبة فقط... المدربون يترقبون مازال مدربو الأصناف الشابة في انتظار مستحقاتهم المادية وكذلك في انتظار لفتة من الهيئة المديرة لهذه الفروع وفيهم من مل الوضع وخرج في صمت وخير الانسحاب وهناك من أصر وركب الصعاب وهو في انتظار انفتاح الأبواب أمام الحلول. الى أين؟ سيظل السؤال مطروحا الى أين تسير الأمور ومتى تأخذ الهيئة مأخذ الجد مشاكل الشبان وتجد حلا لهذه الفروع رغم ما يبذله الفنيون من امكانيات متاحة للحفاظ على بقاء اللاعبين دون انسحابهم. رئيس الفرع يستغيث في حديث جمعنا برئيس الفرع محمد الحبيب مراد قال ل«الشروق»: ان الأمر لا يطاق ولم يعد بامكاننا الصبر فنحن في صنف الشبان نفتقر لأبسط الأمور من كرات وواقي الساق اضافة الى الغذاء والأزياء دون الحديث عن ظروف التدريب والتنقل وصبر الاطار الفني وقد أعلمت رئيس النادي ولكن الى حد الآن لا جديد لقد مللت كل شيء ولا بصيص أمل يبشر بتحسن الأمور».