قوافل قفصة من بين الفرق التي تعاني أصنافها الشابة منذ مواسم باختلاف الهيئات والرؤساء خاصة بعد صعود الفريق الى قسم النخبة حيث أصبح محكموما بهاجس البقاء وبات لزاما عليه انتداب كل موسم فيلقا من اللاعبين وهو ما كلف خزينة النادي أموالا طائلة خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللاعبين والمدربين. هذا عامل حال دون ظهور البعض من أبناء النادي وقضى نهائيا على بروز الشبان. فمنذ زمن بعيد خلت الساحة من الأسماء التي برزت ذات مواسم على غرار الاخوة خميلة والشقيقين بن أحمد وقمامدية وكذلك البناني والأحمدي والأشخم وغيرهم. وآخر العناقيد هو أمير العمراني العائد للاعارة من النجم الساحلي والذي يحاول بمفرده صنع ربيع النادي في مرحلة الذهاب.. ماذا يحدث في أصناف الشبان، سؤال بات يطرح بإلحاح حتى بين أولياء اللاعبين والرّد واضح من الهيئة المديرة وهو «العين بصيرة واليد قصيرة» والأزمة المادية للفريق خنقت الطموح وحالت دون بروز اللاعبين». اضراب اللاعبين عن التمارين تعيش فروع الشبان في قوافل قفصة وضعا صعبا للغاية منذ بداية الموسم رغم محاولات رئيس النادي ركوب الصعاب بمفرده وتوفير ما يمكن توفيره في ظل غياب الدعم المالي من أبناء النادي لذلك ضلت هذه الفروع الطريق وأصبحت في مفترق صعب وآخر المستجدات هو إقدام الشبان على الاضراب الجماعي والامتناع عن التمارين وذلك في الأصاغر بصنفيه والأواسط وقد التحق بهم فرع الآمال يومي الاربعاء والخميس الماضيين. وبعد انقضاء ترقب وصول الأزياء من أحذية وواقي الساق وكرات وغيرها من المستلزمات. «الشروق» كانت حاضرة يوم الخميس صباحا بملعب القمودي وتحدثت الى بعض اللاعبين الذين حضروا بأزيائهم المدنية ولازموا مدارج الملعب والذين قالوا نحن في انتظار حلّ عاجل لمشاكلنا التي تراكمت منذ بداية الموسم ورغم حضور المدربين الى الملعب ودعوة أبنائهم للتمارين إلا أنهم رفضوا ذلك باستثناء المدارس والأداني الذين واصلوا التدريبات. 12 هزيمة وفوز وحيد للآمال فرع الآمال ليس بأفضل حال وقد تكبد أبناء المدرب عبد الرزاق كيد 12 هزيمة مقابل فوز وحيد حصيلة وحدها تلخص الوضع الصعب لهذه الفروع. المدربون في انتظار الرواتب مدربو الأصناف الشابة مازالوا في انتظار الرواتب ومع ذلك حاولوا إثناء أبنائهم عن القرار وقد وجدناهم بالملعب. «الشروق» تحدثت الى بعض المسؤولين الذين حضروا يومها بملعب القمودي: إدريس حامد (مرافق الأواسط): وضع صعب حقيقة الوضع صعب جدا في أصناف الشبان والهيئة واعية بذلك ورئيس النادي يحاول بمفرده ايجاد الحلول وتوفير مستلزمات المرحلة القادمة والموضوع في طريقه الى الحل ونحن واعون بذلك، لكن لا بد أن نعرف أيضا أن الفريق مقدم على انتدابات شتوية حتى يضمن بقاءه لا بد من الصبر وبحول اللّه سيحل الموضوع في أقرب الآجال. أحمد النوري (المنسق الفني): «لا بد من الانتظار» اليد الواحدة لا تصفق، رئيس النادي يحاول مجابهة المصاعب المادية بمفرده هناك مشاكل مادية للفريق لا يمكن انكارها وأيضا كل الفروع في الفرق الكبرى والصغرى تعيش نفس الظروف ومع ذلك أدعو رجالات الجهة الى الوقوف الى جانب رئيس النادي ولم لا تبني أحد رجال الأعمال لهذه الفروع وهذا ممكن حتى يخف الحمل عن فوزي القطاري ونضمن بذلك بقاء ا لفريق بالرابطة الأولى وهو مطمح كل الأنصار وهذا الشرط لا يتحقق إلا بتكاتف كل الأطراف تلك هي أحوال الشبان بالقوافل ونتمنى أن تجد الأطراف المسؤولة حلاّ عاجلا لهذه الفروع حتى تبقى القوافل حقلا لانجاب اللاعبين ويعود لها بريقها وحلمها الضائع.