تراوح بين التفاؤل والتشاؤم هكذا كانت مواقف جمهور النادي الافريقي من انتدابات هذا الموسم حيث غلب على معظمها الشك مستندين الى تجارب فاشلة لينطبق عليها مثل «الخروع الذي يستهلك الماء ليضيق على بقية الشجر»... وكانت نفطة الضوء الوحيدة لدى كل المستجوبين عودة آلكسيس وبدرجة أقل الفوز بخدمات سامي النفزي. أحمد بلحاج عمارة لا مكان للخرزي وخشاش «شخصيا، ابتهجت كثيرا لعودة الكامروني «آلكسيس» الذي اعتبره أفضل لاعب حاليا في النادي الافريقي بالاضافة الى أن الهيئة المديرة قد نجحت في الفوز بخدمات الحارس سامي النفزي الذي من المؤكد أنه سيزيح عنا بعض المخاوف بخصوص مسألة حراسة المرمى، أما بقية الانتدابات الاخرى فاعتقد أنها كانت مرتجلة على غرار المدافع عبد القادر خشاش الذي لا نحتاجه في ظل تواجد عدد كبير من المدافعين الممتازين بالاضافة الى اللاعب محمد الخرزي الذي لن يكون باستطاعته فرض نفسه في وسط ميدان الافريقي الذي يعج بلاعبين كبار امثال وسام يحي ونور حضرية واسامة السلامي وخالد المليتي في المقابل قد نستفيد من قدوم المهاجم هشام السيفي خاصة بعد تراجع مردود اللاعب أمير العكروت وصيامه عن التهديف لفترة طويلة. معز البحروني «مالا جيلا» مثل «دلاعة» بن شيخة «ما يحسب للهيئة المديرة الجديدة رغم حملة الانتقادات التي رافقت قدوم السيد الشريف باللامين أنها وفقت في التعاقد مع عدد من اللاعبين الممتازين على غرار الحارس سامي النفزي الذي كان مردوده مميزا في الجولات الاولى والمدافع خالد الزعيري الذي سنحتاجه لتأمين الصلابة للخط الخلفي بعد رحيل الباشطبجي بالاضافة الى المهاجم هشام السيفي الذي ندرك جيدا حقيقة امكاناته أما بالنسبة للمهاجم «مالا جيلا» فإن التجارب السابقة جعلتنا نفقد الثقة في انتدابات اللاعبين الاجانب ويبقى هذا المهاجم مثل «الدلاعة» التي تحدث عنها بن شيخة على كل تبقى انتدابات هذه الصائفة أفضل بكثير من المواسم الفارطة ونحن في انتظار التأكيد من هؤلاء اللاعبين». محمد الحبيب معاوي السماسرة والمتمعشون أفسدوا انتداباتنا «مسألة الانتدابات في النادي الافريقي شكلت لمواسم عديدة نقطة سلبية في مسيرة الفريق فباستثناء بعض اللاعبين أمثال الثنائي الجزائري فضيل مغاريا والرزقي عمروش والطوغولي طاجو فإن كل الانتدابات الاخرى كانت تقريبا فاشلة وكنا في كل مرة نشتم منها رائحة المؤامرة والمصلحة الشخصية ولا غرابة أن يستمر الوضع كما عليه في ظل بقاء هذا الملف الحساس بين أيدي بعض السماسرة والمتمعشين داخل أسوار الحديقة «أ». والا بماذا نفسر انتداب اللاعب الايفواري «كامبو» ليلعب شوطا فقط ثم يتم التفريط فيه بسرعة بالاضافة الى انتداب المدافع عبد القادر خشاش الذي لا أرى من انتدابه فائدة ترجى ألم يكن من الاجدى ايجاد أرضية تفاهم مع الباشطبجي والابقاء على المدافع سليم باشا عوضا عن ذلك شخصيا فقدت الثقة في اختيارات الهيئة وربما تكون نقطة الضوء الوحيدة أنها نجحت في اعادة الكسيس الذي اعتبره أفضل انتداب في هذه الصائفة». عمار الجبالي : غابت لجنة الانتدابات وحضرت العشوائية «صراحة حين أعود بذاكرتي الى عديد الأسماء التي تعاقدنا معها في السابق على غرار «بيتا» «أنكورا» «مورغي اغبادي» وأتوروغو وغيرهم سأكون مجبرا على القول بأن ثقتي في اختيارات الهيئة بالنسبة لملف الانتدابات ستكون مفقودة في ظل تهميش دور لجنة الانتدابات التي أشك أن تكون موجودة أصلا خاصة وأن الطريق اصبحت سالكة أمام عديد السماسرة في الحديقة «أ» ولا أدل على ذلك مما حصل مع اللاعب «كامبو» الذي حل بيننا وغادر بنفس السرعة ولم نفهم الى الآن كيف ولماذا تم انتدابه أصلا أضف الى ذلك عملية انتداب المدافع عبد القادر خشاش والحال أن لدينا أفضل منه ونعني سليم باشا الذي تم التفريط فيه بالاعارة، شخصيا المهازل الادارية التي يعيشها الافريقي افقدتنا الثقة في نجاح أي لاعب جديد ربما الاستثناء سيكون للحارس النفزي والكامروني الكسيس». محمد الوهايبي : انتدابات موجهة واختيارات ناجحة «رغم يقيني بأن نجاح النادي الافريقي في هذا الموسم سيكون مرتبطا بقدرة الاطار الفني على التصرف في الرصيد البشري وحسن توظيف قدرات اللاعبين في المراكز التي يشغلونها فإني اعتقد مع ذلك ان انتدابات هذا الموسم كانت موجهة ولامست بعض المراكز الحساسة والتي مثلت نقطة ضعف في الموسم الفارط خاصة مسألة حراسة المرمى فقد نجحت الهيئة المديرة في وضع يدها على حارس ممتاز قد ينسينا نهائيا شطحات الحارس السابق عادل النفزي هذا بالاضافة الى التعزيزات الحاصلة على مستوى خط الهجوم بقدوم المهاجم السيفي الذي يمكن اعتباره من خيرة المهاجمين في تونس في حين تبقى عودة اللاعب آلكسيس الى حضيرة الفريق أفضل انتداب قامت به هيئة الشريف باللامين.»