تزامن اسدال الستار على «الميركاتو» الصيفي لهذا الموسم مع إجراء ثلاث مباريات من البطولة وهذا ما سيمكن كل الملاحظين من الحكم بشيء من الموضوعية على انتدابات الرباعي الكبير في بطولتنا. انتدابات الترجي والافريقي وال«سي.آس.آس» والنجم لم تكن متساوية في العدد إذ أن نادي جوهرة الساحل سرح فريقا كاملا واستقدم عددا كبيرا من الجدد في سعي محموم من إدارته الى امتلاك فريق قوي قادر على العودة الى منصات التتويج وخاصة القطع مع هزات الموسم الماضي التي أثرت أيما تأثير في مشاعر جمهور الفريق. الترجي الرياضي اتبع في هذه الصائفة أسلوبا جديدا تمثل في الفوز بعدة لاعبين خرجوا مطرودين من حضيرة منافسه الأول النادي الافريقي والأكيد أنه سيستغل نار التحدي المستعرة في نفوس «المطرودين» لاثبات خطإ إدارة الافريقي ومدربيها ليحوله الى أداء قوي على الميادين يواصل به الترجي فرض سيطرته المحلية ويستعيد به أمجاده القارية. النادي الافريقي دعم مشاعر الشك لدى جماهيره من انتداباته وأكد في هذا الصيف أنه وكعادته أنه وفيّ في عقد الصفقات الفاشلة ليرحل كامبو قبل أن «يسخّن» مقعده ويثير مالا جيلا عواصف من التشكيك رفقة خشاش في حين يأمل الجمهور في أن يكون السيفي وسامي النفزي الاستثناء وأن يكونا من طينة «رجلين كألف». النادي الصفاقسي شغلته مشاكله الادارية في هذا الصيف عن عقد صفقات هامة، لكنه في المقابل عزز صفوفه ببعض الانتدابات التي أكدت تجارب السي.آس.آس السابقة أنها قد تكون أفضل من أكبر الصفقات. فاللاعب الايفواري ايدريسا قد يفيد الفريق في قادم المواسم على مستوى النتائج والمال. أما الدريدي واليحياوي فأمل «الصفاقسية» كبير في أن ينسجا على منوال كمال الزعيم خاصة أن ما يختزنانه من امكانات يبشر بذلك. «الشروق» منحت الفرصة لجمهور الرباعي الكبير ليقيم انتدابات نواديه ويستقرئ قدرة القادمين على صنع الحدث وتحقيق الاضافة التي تبعد عنهم تهمة مجرد القدوم للضيافة.