أعلن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط أمس عن رسمه رفقة الرئيس السوري «خارطة طريق» لمستقبل العلاقات السورية اللبنانية منبنية على دعم المقاومة وحمايتها والاستمرار في عملية التحرير. الأمر الذي اعتبره شيخ الطائفية الدرزية عودة للتحالف الاستراتيجي بين «دور لبنان وسوريا». وقال جنبلاط في مؤتمر صحفي عقده في منزله في «كليمنصو» غرب العاصمة بيروت عقب الزيارة القصيرة التي أداها لدمشق «الماضي انتهى» .. وقدرنا وضعه جانبا وتحدثنا عن المستقبل .. مضيفا : «دروس الماضي مهمة للعبرة ولكن المستقبل أهم. خط سياسي وأشار الى ان لقاءه بالأسد أفضى الى رسم خط بياني سياسي يبدأ بدعم المقاومة وحماية «حزب الله» في الدفاع عن لبنان واستمرار عملية التحرير، ويتطرق الى بناء علاقة مؤسسات بين لبنان وسوريا في السياقات الأمنية والسياسية والاقتصادية، وأردف أن الحوار عالج الموضوع الفلسطيني داخل لبنان بشقيه السياسي والمعيشي وضرورة معالجة الشقين. موضحا انهما تحدثا عن امكانية الابتداء في ترسيم الحدود بين البلدين انطلاقا من المناطق غير الخاضعة للاحتلال الصهيوني. وشدد جنبلاط على خصوصية الجبل الدرزي وأهمية التواصل التاريخي بين أهل الجبل والعائلة السورية العربية الكبرى وتثبيت الموقع العربي لهذا الجبل. وأكد على حتمية العمل على التواصل بين العرب في فلسطين واخوانهم في لبنان. ونقل الزعيم الدرزي عن الأسد تشديده على أن بناء الثقة بين الدولتين والمسؤولين يعتمد على لغة «واحدة» في التعاطي. والتقى جنبلاط الرئيس السوري أول أمس بعد سنوات من القطيعة شهدت هجوما لاذعا من رئيس الحزب الاشتراكي التقدمي على القيادة السورية. اشادة وفي تعليقه على اللقاء، أشاد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ حمود الحناوي بالاجتماع معتبرا إياه ممهدا لعودة التحالف الاستراتيجي بين دروز لبنان وسوريا. وأضاف ان هذا التحالف تمليه ضرورات وجودية للطائفة الدرزية التي تعتبر سوريا الحاضن الرئيسي لها فضلا عن كونها العمق الاستراتيجي لدروز لبنان والأردن وفلسطين. وأشار الى أن الدروز يعدون أحد أهم ركائز السياسة في المنطقة حيث ساهموا في تحرير لبنان إبان الاحتلال الصهيوني بين 1982 و 1985 وأشعلوا الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي في العشرينات من القرن الماضي .. وهم يخوضون اليوم مقاومة عسكرية وثقافية واجتماعية واقتصادية في الجولان المحتل.