كان في حساب العائلة الموسّعة للأولمبي الباجي إنهاء مرحلة الذهاب من بطولة هذا الموسم ب17 نقطة على أمل تجنّب اللعب تحت الضغط على امتداد مرحلة الإياب كما أن الرصيد المذكور من النقاط له تأثير مباشر على نوعية وحجم الانتدابات المزمع إجراؤها خلال ميركاتو الشتاء لكن التعادل الأخير في باجة أمام النادي الرياضي البنزرتي جعل الفريق أمام إمكانية وحيدة وهي إنهاء المرحلة المذكورة ب15 نقطة بعد الفوز على شبيبة القيروان في باجة خلال الجولة الختامية للذهاب... فما هو تأثير الحسابات الجديدة على ملف الانتدابات والاختيارات الفنية؟ في البداية لا بد من التأكيد على أن إنهاء الأولمبي الباجي مرحلة الذهاب ب15 نقطة بدل 17 سيضع الفريق في وضعية شبيهة بوضعية الموسم المنقضي حيث أنهى الأولمبي ذهابه ب15 نقطة... ونظرا للاختلاف الواضح في التركيبة والأداء فإن أولمبي اليوم أفضل بكثير من أولمبي الأمس القريب وبالتالي لا خوف على الفريق في معركته من أجل البقاء بعد أن بات الفريق ينتصر بجدارة أداء ونتيجة وإذا انهزم أو تعادل فالأمر مرده سوء الحظ. لا للانتدابات المحلية تحدّث الشارع الرياضي الباجي عن إمكانية استقدام لسعد الورتاني ثم طارق الزيادي واليوم يتحدث نفس الشارع عن إمكانية انتداب جميل خمير وأحمد خنشيل بمناسبة ميركاتو الشتاء... وفي حديث جمع «الشروق» برئيس النادي مختار النفزي أكد لنا أن انتداب اللاعبين المحليين هذا الشتاء أمر مستبعد جدّا لعدة اعتبارات أبرزها استحالة الاستفادة من خدمات لاعب ظلّ على امتداد الذهاب بعيدا عن المباريات الرسمية أو خدمات لاعب كانت له مشاكل مع فريقه السابق... وتكفي الإشارة إلى ما تكبده الفريق من خسائر جرّاء انتداب لاعبين من هذا النوع خلال ميركاتو الصيف. أبناء النادي وفي المقابل أكد رئيس النادي أن التعادل الأخير أمام النادي الرياضي البنزرتي لن يثنيه عن إعطاء الفرصة لشبان النادي على غرار هيثم الكثيري وأيمن الكثيري وشادي العامري الذين ينشطون حاليا في صنف الآمال. كونغوليان تحت الاختبار كما هو معلوم فإن الأولمبي الباجي يضم في صفوفه حاليا 3 لاعبين أجانب إيريك وكونستون مونبيلي (آمال) وابراهيما كامارا (أكابر) وهو ما يمنح إدارة النادي حقّ انتداب لاعبين لصنف الأكابر وفي هذا الصدد فإن لاعبين كونغوليين من المفروض أن يكونا قد حلاّ ضيفين على ملعب باجة مساء أمس وفق ما أكدته مصادر موثوق بها في صلب النادي أحد اللاعبين المذكورين مهاجم والثاني لاعب وسط ميدان هجومي وسيخضعان للاختبار على امتداد هذا الأسبوع ليقول بالحوت كلمته الأخيرة في شأنهما وشأن «سارج» الذي يتواجد مع الفريق منذ أسابيع بالإضافة إلى الغينيين المتواجدين حاليا مع الآمال. مباراة «ثأرية» انطلقت مساء أمس التمارين استعدادا لمباراة الكأس هذا الأحد أمام الأمل الرياضي بحمام سوسة في باجة من أجل ورقة العبور إلى الدور ربع النهائي.. المباراة في ظاهرها حماسية وعادية لكن في باطنها ومن خلال بعض التصريحات للاعبين والمسؤولين هي شبه «ثأرية» ففي الأذهان رباعية عاد بها الأولمبي الباجي مع خالد بن ساسي وبما أن الإطار هذا الأحد هو مباراة كأس فإن العبارة الأقرب لوصف هذه المواجهة هي «رد الاعتبار» أكثر منها «ثأرية».