تناقلت الألسن في الشارع الرياضي الباجي أول أمس نبأ صفقة هامة من الناحية المالية وتخصّ الغيني ابراهيما كامارا.. وذكر متناقلو هذا الخبر أن فريقا خليجيا عرض مبلغا ماليا هاما ولكن رئيس النادي طلب 800 ألف دولار كحدّ أدنى لتسريح ابراهيما. «الشروق» التقت مختار النفزي رئيس النادي وسألناه عما يروج من أخبار حول ابراهيما فأكد لنا مبتسما «أنا لا أفكر أصلا في تسريح اللاعب حتى أناقش وأقترح مبلغا للتفريط فيه بل نسعى بجد خلال هذا الميركاتو لإقناعه بتمديد عقده مع الأولمبي الباجي». وهذا الحديث ينفي طبعا وجود أي صفقة تخص اللاعب المذكور.. ومن ناحية أخرى يؤكد محدثنا أن إنهاء مرحلة الذهاب ب15 نقطة فقط لا يسمح لنا بتسريح أي ركيزة من ركائز الفريق بمن في ذلك ابراهيما كامارا. ركيزة ولكن لا أحد في باجة يتصور أولمبي متألقا أو بالأحرى ثابتا بدون لاعب الارتكاز ابراهيما كامارا والذي شارك تقريبا في 12 جولة بالتمام والكمال.. وقبل ضربة البداية لمباراة الجولة 13 ضد شبيبة القيروان كان الوجوم يعلو أغلب الوجوه من مسؤولين وجمهور ولسان حالهم يردّد «ما عسانا نفعل في غياب ابراهيما»؟ الإجابة كانت ضافية وشافية.. «الأولمبي انتصر أداء ونتيجة على الشبيبة (3 1)» لنفهم أن في الأولمبي الباجي لا وجود للاعب لا يمكن الاستغناء عنه هذه الواقعة تخدم «اللقالق» في أمرين.. الأول هو الاطمئنان على مستقبل الفريق بهذه المجموعة والثاني هو لا وجود للاعب لا يعوض وهو ما يدفع الجميع للعمل على أمل أن اقتلاع مقعد بالتشكيلة الأساسية ليس بالأمر المستحيل. أين الأضواء؟ بعد أن استقرّت أجواء أكابر الأولمبي الباجي وبات الحديث عن هذا الصنف مرفوقا بكثير من الاطمئنان على مصير النادي، وجد الشارع الرياضي المجال للحديث عن أصناف الشبان البعض أتى بالذكر عن كثرة التغييرات في هذه الأصناف على مستوى الاطار الفني والبعض الآخر وجد شيئا من الأسف والألم في الحديث عن كم الأهداف المقبولة في جولة وحيدة ل4 أصناف وآخرون تحدثوا بإطناب عن وعود تسبق باستمرار كل جلسة عامة للنادي ولا يرى أحد منها شيئا.. كل هذه الأحاديث لم تكن من منطلق «التنبير» أو «التشويه» أو «الشماتة» وإنما من منطلق الخوف على المستقبل البعيد للنادي إيمانا بأن تألق الأولمبي الباجي لا يكون إلا بأبنائه مادامت ولاية باجة أرضا خصبة مؤهلة بجميع المقاييس لإنجاب نجوم في الكرة.. ونحن بدورنا لن نخوض.. في الموضوع بالبحث عن الجاني والمجني عليه في قضية شبان الأولمبي الباجي أهي الهيئة المديرة أم الاطار الفني للشبان.. وفي المقابل سنؤكد أن توفر «أفضل وأثرى رئيس ناد» وأفضل المدربين لن يغيّر حال شبان الأولمبي الباجي، مادام الشاب يتدرب نصف ساعة في اليوم الواحد ومادام الملعب ذي الأرضية الصلبة لا يزال شامخا لاستقبال تدريبات 4 أصناف وأكثر في نفس الوقت والأمر من كل هذا بأضواء كاشفة للأحوال وليست كاشفة للرؤية.