تحادث السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية يوم الثلاثاء بمقر الوزارة مع السيدة “مادى ديلفو ستارس” وزيرة التربية الوطنية والتكوين المهني باللكسمبورغ التي تؤدى زيارة الى تونس بمناسبة تدشين المعهد التقني برادس.وأعرب وزير الشؤون الخارجية خلال هذا اللقاء عن الارتياح للمستوى الجيد للعلاقات بين تونس واللكسمبورغ في شتى الميادين مستعرضا ابرز توجهات سياسة تونس الخارجية كما حدد معالمها الرئيس زين العابدين بن علي والقائمة بالاساس على التمسك بالسلم والامن في العالم وبالتعاون بين الدول. وذكر السيد عبد الوهاب عبد الله بخيارات رئيس الدولة الهادفة الى ارساء منظومة تربوية حديثة من حيث المحتوى والمناهج بما يكفل فتح افاق المعرفة امام الشباب وينمي لديهم روح التسامح والتفتح. من جهتها ابرزت السيدة “مادى ديلفو ستارس” الدور الهام الذى تضطلع به تونس على الصعيدين الاقليمي والدولي معبرة عن كبير اعجابها بالنجاحات التي حققتها تونس في كافة الميادين بفضل سياستها الريادية المتناسقة لا سيما في مجالي التربية وتكوين الشباب وعلى صعيد دعم مكانة المرأة. وأكدت في هذا الصدد توافق رؤى البلدين في ميداني التربية والتكوين بما يحفز على مزيد تعزيز التعاون في هذين المجالين اعتبارا لدورهما الحيوى في النهوض بالموارد البشرية. وعقب اللقاء صرحت السيدة “ستارس” أن المحادثة مكنت ايضا من تبادل وجهات النظر حول الدور المحوري للتربية وتكوين الشباب في بناء عالم يسوده التسامح والتفاهم المتبادل وهما قيمتان قالت انهما تكتسيان أهمية متنامية في عالم اليوم. واكدت من ناحية أخرى الحرص على استكشاف سبل تكفل تعميق التعاون الثنائي خاصة في مجال التربية وذلك من خلال تكثيف التبادل بين المدارس الشريكة والمؤسسات التربوية بالبلدين قائلة في هذا المضمار “ان بناء عالم افضل يقتضي ضرورة الرهان على تكوين الشباب”.