أعيد اليوم الأربعاء فتح المتحف الأثري بالنفيضة للزائرين بعد أن شهد خلال السنوات الماضية أشغال صيانة وتهيئة وذلك بهدف ضمان متطلبات وتقنيات العرض المتحفي المعاصرة. واستمعت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنية مبارك خلال تجوالها في أرجاء المتحف إلى عرض حول مكونات هذا الفضاء الذي يقع وسط مدينة النفيضة والذي كان في الأصل كنيسة تم افتتاحها لأول مرة سنة 1907. ويحتوي المتحف الأثري بالنفيضة على مجموعة هامة من لوحات الفسيفساء المسيحية التي عثر عليها بالمنطقة في أوائل القرن العشرين إلى جانب عدد من النقائش الوثنية ومجموعة من الأدوات والأواني المصنوعة من الخزف القديم والمتأتية من حفريات منطقة عين القارسي، كما يتضمن المتحف نصبا وثنية رومانية من النوع الجنائزي أو النذري وعدد من الارحية (جمع رحى) القديمة وبقايا من الزينة المعمارية والأواني الخزفية الرومانية. وأكدت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث في كلمة بالمناسبة عزم الوزارة خلال الأشهر القادمة على رد الاعتبار للمواقع والمتاحف الأثرية وجعل المسالك المتحفية عنصرا أساسيا في منظومة السياحة الثقافية وفي برامج تثمين المخزون الوطني الهام من التراث المادي واللامادي مشيرة في هذا السياق الى خطة الوزارة إحداث مسلك متحفي في كل ولاية وتأمين الحماية الكافية لكل المتاحف مع موفى السنة الحالية. وتابعت وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث اثر ذلك بالموقع الأثري سيدي خليفة من معتمدية بوفيشة مشاهد احتفالية واستعراضية واكبها عدد من السياح الأجانب والتي جسمت جوانب متعددة من مكونات التراث المحلي والجهوي وتضمنت بالخصوص عروضا فلكلورية وفروسية ونماذج من الأكلات والحرف التقليدية. كما اطلعت بالمناسبة على مكونات الموقع الأثري بسيدي خليفة الذي يضم بقايا المدينة الرومانية " فرادي ميوس " التي يعود تأسيسها إلى القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد.