اعتبر الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان، أنّ حظوظ تونس في الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي ضعيفة، مؤكّدا أنّه "حتّى وإن تحصّلت على ذلك التمويل لن يكون كافيا لتغطية عجز الميزانية لسنة 2022"، وفق تعبيره. وأوضح سعيدان في تصريح ل"موزاييك أف أم" قائلا إن "حظوظ تونس في التوصّل إلى اتفاق تبقى ضعيفة وحتى إن تمّ التوصل إلى اتفاق لن يكون بالمبلغ الذي طلبته الحكومة التونسية لأنّ صندوق النقد يشتغل بما يسمى نظام الحصص، ومن المعلوم أنّ حصة تونس في حدود 750 مليون دولار ولذلك فليس بإمكانها الحصول على أكثر من 135% من حصتها في سنة واحدة وهذا يساوي حوالي 1.1 مليار دولار". وتابع: "بينما حاجيات تونس من القروض الخارجية في هذه السنة تساوي 7 مليار دولار، وبالتالي نحن بعيدون كلّ البعد عن هذا المبلغ، بالإضافة إلى أنّه لا يمكنها الحصول في إطار برنامج مع الصندوق على أكثر من 435% من حصتها فيه وبالتالي أقصى ما يمكن أن تتحصل عليه تونس سيكون بين 1.7 مليار دولار و 2.1 مليار دولار كبرنامج كامل". وخلُص إلى أنّه "مهما كانت نتائج المحادثات والمفاوضات مع صندوق النقد فإنّها لن تكون كافية لتمويل عجز الميزانية، لذلك يجب أن يكون "الحلّ تونسيا تونسيا" لمجابهة وضع الاقتصادي والمالية الصعب جدّا وتوفير الموارد لنفقات الدولة للسنة الحالية"، وفق تقديره.