عاجل: تاجيل كافة التظاهرات الرياضية بكامل ولايات الجمهورية بداية من هذا التاريخ..    عاجل/ قطب مكافحة الإرهاب يأذن بمباشرة أبحاث ضد هذا الناشط وإدراجه بالتفتيش..    جندوبة: إيقاف 4 أشخاص بحوزتهم أقراص مخدرة    مدنين: انتشال جثة اثناء عملية تمشيط وبحث عن مفقودي حاثة غرق مركب هجرة غير نظامية بسواحل جزيرة جربة    10 سنوات سجنا لصاحب صفحة على شبكات التواصل الاجتماعي    بايدن: لا ندعم الهجوم على منشآت إيران النووية    سيدي بوزيد: نشاط دعائي ميداني لأنصار المترشح قيس سعيد وسط مدينة سيدي بوزيد    وزارة التربية: إعادة فتح التسجيل عن بعد لكافة التلاميذ    الشيخ يوسف الكلاعي نزيل مركز رعاية المسنين بمنوبة وحكواتي الدّار    بطولة امم افريقيا للاعبين المحليين : سحب قرعة التصفيات يوم الاربعاء 9 اكتوبر الجاري    مفتي الجمهورية: يوم الجمعة (4 أكتوبر الجاري) مفتتح شهر ربيع الثاني 1446 ه    توفير الكميات الضرورية من القهوة وتكوين مخزون استراتيجي محور جلسة عمل باشراف وزير التجارة    تحضيرات النادي الصفاقسي متواصلة    وزارة التعليم العالي تعلن عن الرزنامة المتعلقة بإنتخابات ممثلي الطلبة بالمجالس العلمية والجامعات    محمود الجمني رئيسا للجنة تحكيم مهرجان نواكشوط السينمائي في نسخته الثانية    ألكاراز يهزم سينر ويحرز بطولة بكين للتنس    عروض سينمائية ومعارض فنية وورشات في الدورة الخامسة من مهرجان سينما للفنون    وزارة الدفاع: ضبط مركبي صيد بالجرّ مصريّين بالمياه الإقليمية التونسية بسواحل قرقنة    الكيان الصهيوني يقر بتضرر عدة قواعد جوية في الهجوم الإيراني    رسمي: موعد الألعاب المدرسية الإفريقية الأولى بالجزائر    وزير التجارة: رقمنة سوق الجملة للخضر والغلال بالمكنين يكرس مزيدا من الشفافية في مسالك التوزيع والمعاملات التجارية    تأخّر عملية إجلاء التونسيين: السفارة التونسية بلبنان توضّح    درّة زروق تكشف كواليس تجربتها الأولى في ''الإخراج''    هام/ حجز أكثر من طن من السكر بفضاء تجاري بهذه الجهة..    طقس الليلة: توقّعات بظهور ضباب محلي بهذه المناطق    كرة اليد: بعث مسابقة السوبر التونسي المصري    قوافل قفصة: تعيين هيئة تسييرية جديدة .. وفض إضراب اللاعبين    اطلاق نار يستهدف سفارة إسرائيل في السويد    1535 مليون دينار اعتمادات لدعم برامج التنمية المندمجة    مع ارتفاع نسق الطلب/ بشرى سارة بخصوص مادة البطاطا..    بن عروس: القبض على مروّج مخدرات وحجز كميات مختلفة من المواد المخدرة    حوادث/ اصابة 460 شخصا خلال 24 ساعة..    تعليق تداول أسهم الشركة العقارية التونسيّة السعودية بالبورصة    الجيش اللبناني: قوة إسرائيلية خرقت الخط الأزرق وانسحبت بعد مدة قصيرة    عاجل/ ايران تمدد إلغاء كافة الرحلات الجوية في جميع أنحاء البلاد..    الرابطة 1 (الجولة4): النادي الافريقي والترجي الجرجيسي في حوار فض الشراكة في الصدارة    رئاسية 2024 : تونس .. التاريخ والحضارة    بطولة كرة السلة: برنامج مواجهات اليوم من الجولة الثالثة ذهابا    البرونكيوليت''- مرض الأطفال : الدعوة إلى ضرورة اتباع هذه الاجراءات الوقائية ''    3 أنواع للادخار في البنوك التونسية    تونس في أقلّ من سنة: 14 ألف شخص مورّط في قضايا مخدّرات    سفينة محمّلة ب13 ألف طنّ من سماد الأمونيتر في ميناء بنزرت    جريدة الزمن التونسي    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    غرق مركب حرقة بجربة: القبض على المنظم الرئيسي وزوجته و10 وسطاء    عاجل : ناقوس خطر يهدد ملايين البالغين    بعد نشر صورهم على انهم غرقى.. ضبط 22 مجتازًا تونسيًا قبالة سواحل قرقنة    عاجل/ جماعة الحوثي تؤكد استهدافها مواقع عسكرية في عمق "إسرائيل" بصواريخ..    إيران تكشف عدد الصواريخ التي أطلقتها على إسرائيل    بينهم لطفي بوشناق: مهرجان الموسيقى العربية يكرم رمزا أثروا الساحة الفنية في العالم العربي    متى يتم الإعلان الشهر القمري ؟ة    تم نقله عبر الطائرة إلى ولاية صفاقس: إنقاذ مريض أصيب بجلطة قلبية في قرقنة    تلاقيح "القريب" ستكون متوفّرة بالصيدليات بداية من هذا الموعد    ستة أفلام تونسية تشارك في الدورة الأربعين من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي    انطلاق تصوير سلسلة "سلة سلة"    القط الروسي الشهير "كروشيك" يبلغ وزنا قياسيا والأطباء يفكرون بالحل    كلام من ذهب..البعض من أقوال محمود درويش    مع الشروق .. «حجارة من سجيل »    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ يوسف الكلاعي نزيل مركز رعاية المسنين بمنوبة وحكواتي الدّار
نشر في باب نات يوم 02 - 10 - 2024

حوّل يوسف الكلاعي ذو ال 83 سنة نزيل مركز رعاية المسنين بمنوبة منذ سنوات ، رحلة عمر مليئة بالتجارب، وذكريات ماض تعجّ بالتفاصيل، الى قصص تروى، ونكت هزلية ترسم البسمة على أفواه المسنين كلما احتشدوا حوله، أضحكهم تارة وطورا أبكاهم.
ومع تعلقه الشديد بالكتب والمطالعة ، وماتوفّر بمكتبة المركز من عناوين وقصص شيقة، ضاعف "يوسف "رصيده المعرفي العصامي ، وطوّر موهبته في سرد القصص الشعبية ، وحكايات عبد العزيز العروي وغيرها، واكتسب تقنيات الحكي ليصبح"حكواتي الدّار" ويشع بتجربته على بعض المؤسسات الثقافية بالجهة.
يهوى الحكواتي كتب التاريخ والجغرافيا ، والقصص الشعبية، التي يسردها بأسلوبه الشيق وأدائه المسرحي المتفاعل مع فصول حكايته او كما يحلو له تسميتها ب"الخرافة " والتماهي مع كل شخصية بها ، ويمضي بقدرته على الارتجال والتخيل والتأليف بسامعيه في رحلة نحو الماضي وزمن الأساطير والبطولات ، زراعا شيئا من الأمل في نفوسنزلاء الدار الهشة التواقة إلى الترفيه والترويح عن النفس وكسر دائرة الملل.
...
لا يتغيب حكواتي الدار عن أي تظاهرة بدار المسنين، ولا أي نشاط ثقافي، تنظمه وحدة التأطير والتنشيط بها، وخاصة في اليوم العالمي للمسنين وعيد الأمهات وعيد الإباء وغيرها من المناسبات التي لايمكن تفويتها لبث البهجة في نفوس النزلاء، كما اصبح ضيف عدد من المكتبات العمومية بالجهة على غرار المكتبة الجهوية ومكتبة الدندان.
ينتشي الحكواتي كلما التقى خارج المركز او داخله الأطفال، فينتقي قصصه وعباراته مبسطا قدر الإمكان حريصا على المعاني الهادفة والرسائل النبيلة التي يمررها الى أذهانهم محملة برسائل الماضي الجميل، بالعبر والحكم والأمثال، بالنصائح الثمينة التي قد يحتاجونها في درب مستقبلهم الطويل..
يعتبر يوسف ان قصصه دروس حياة تقاوم النسيان ، وان خرافاته تنشط ذاكرته ، وتحفز الأطفال خاصة بمواعظها الحسنة، لتكون همزة وصل بين جيلهم واجيال آبائهم وأجدادهم في تواصل ذكي دون قطيعة ، وفي تصدي للتقنية الرقمية التي اجتاحت البيوت وفرقت العائلات وشدت الأطفال الى شاشات هواتفهم ساعات وساعات يضيعون الوقت بين صفحات التواصل الاجتماعي .
ويرى ان تمسكه بهواية لطالما امتهنها الكثيرون في سنوات الماضي، ينبثق من رغبة شخصية في التغيير الهادف بمحيطه بالمركز، حيث يستحق النزلاء التثقيف والترفيه ، وخلق اطر للتواصل والتفاعل تكمل الأنشطة إلي تقام بالمركز بصفة دورية وتراعي جميع الفئات والمستويات الثقافية والتعليمية .
يعتبر الحكواتي يوسف ان قصصه المتنوعة، قد تساهم في تحسين ذاكرة المسنين وإنعاشها، معتبرا ان المدارك العقلية للمسن هي اعز ممتلكاته في اخر مراحل عمره، يجب ان يحافظ عليها سليمة للتمكن من العيش بأمان وإيجابية وتفاعل اجتماعي ، وهذا الوعي كان منطلق حرصه على تنويع الخرافات وتجديدها وشحنها مع كل عملية قص بمعاني جديدة ومواعظ ونصائح.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.