شهدت عملة ترامب-كيم التذكارية المصمّمة للاحتفال بحدث لقاء الزعيم الكوري الشمالي والرئيس الأمريكي إقبالاً كثيفاً لشرائها، على الرغم من عدم انعقاد قمة الزعيمين. ومن المثير للدهشة أن تلقى عملتان تذكاريتان مثل هذا الإقبال من جانب الجماهير على الرغم من الحديث عن إلغاء اللقاء. وانصبّ الجزء الأكبر من الاهتمام على القطعة المعدنية التي صمّمتها إدارة الاتصالات في البيت الأبيض للإشادة بالمفاوضات بين الرئيس دونالد ترامب، و"القائد الأعلى" لكوريا الشمالية، كيم جونغ أون، وفق ما نشر موقع "بي بي سي"، اليوم السبت. وعادة ما تقدَّم مثل هذه العملات للضيوف والدبلوماسيين الأجانب. وتحمل قطعة معدنية أخرى صورة لكل من ترامب وكيم ورئيس كوريا الجنوبية، مون جاي إن، وهي متاحة الآن على موقع "غيفت شوب" التابع للبيت الأبيض. ويبدو أن الطلب عليها يشهد إقبالاً كبيراً، الأمر الذي شكّل ضغطاً أدّى إلى تعطّل الموقع. وفي وقت مبكّر من الخميس، عُرضت العملة التذكارية بسعر مخفّض بلغ 19.95 دولاراً، بعدما كانت بنحو 24.95 دولاراً، كما عرض موقع الهدايا التذكارية إمكانية استعادة الأموال المدفوعة إذا لم تنعقد القمة. لكن الموقع أعلن أن "غالبية الزوّار قالوا إنهم يريدون هذا الإرث المهمّ في التاريخ السياسي بغضّ النظر عن النتائج". ويقول مراسل "بي بي سي" في أمريكا الشمالية، أنتوني زورشر، إن العملة المعدنيّة ربما تكون ضمن عرف صكّ العملات المعمول به بداية من "دولار 1804"، في إشارة إلى سلسلة العملات المعدنيّة المسكوكة في القرن الثامن عشر لتقديمها كهدايا للدبلوماسيين وتُباع الآن بأسعار باهظة للغاية.