تونس 19 سبتمبر 2009 (وات) - أدى السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل يوم السبت زيارة إلى محطات النقل البرى بتونس والتي شملت محطة تونس للأرتال ومحطتي باب عليوة وباب سعدون. وتأتى هذه الزيارة في إطار الحرص على تأمين سفرات نقل آمنة ومريحة بمناسبة عيد الفطر تكريسا لما دأبت عليه وزارة النقل ومؤسسات النقل البرى التابعة لها من خلال تخصيص برنامج استثنائي خاص بتنقل المسافرين بمناسبة عيد الفطر الذي يتزامن هذه السنة مع العودة المدرسية والجامعية. وشدد الوزير على أهمية توفير السلامة والنجاعة وجودة الخدمات وإيلاء المزيد من العناية لإرشاد الحريف وإعلامه الفوري باى طارئ مؤكدا على ضرورة العناية بعنصر النظافة داخل وسائل النقل وتعهد الشركات بالصيانة المستمرة والدورية لأسطولها حفاظا على سلامته. والتقى الوزير بالمناسبة بعدد من المسافرين للاستفسار عن أجواء رحلاتهم وعن مقترحاتهم لتلبية ما يمكن الاستجابة إليه في حدود الإمكانيات المتاحة. وقد استهل الوزير جولته بزيارة محطة الأرتال ببرشلونة حيث توقف عند نظام الكتروني لاقتطاع التذاكر عن بعد تم تركيزه لأول مرة بهدف الحد من الإكتظاظ على الشبابيك إلى جانب الحجز عن طريق شبكة الانترنات. واطلع الوزير بنفس المحطة على قاعة عمليات مجهزة بجهاز كاميرا للمراقبة عن بعد إذ يعمل هذا الجهاز على رصد الذروة ليقع التدخل لإضفاء السيولة اللازمة. كما عاين السيد عبد الرحيم الزواري سير الخطوط الحديدية السريعة التي أحدثت بهدف النهوض بالنقل الحديدي باعتبار جدواه كخيار استراتيجي خاصة في مثل هذه المناسبات التي يتطلب التنقل فيها تلازم عناصر كل من ربح الوقت والسرعة والسلامة. وقد اثبت الخط الحديدي السريع السادس /تونسالقلعة الخصبة/ والذي انطلق العمل به في سبتمبر 2008 نجاعته فيما يتعلق بتحسين جودة الخدمات وربح الوقت إذ تقلص وقت السفرة بين الجهتين من أربع ساعات إلى ساعتين ونصف وارتفع عدد المسافرين من مستعملي هذا الخط على متن الدرجة الأولى من 31 ألف إلى 35 ألف مسافر في الفترة ما بين شهري جانفي وأوت من سنتي 2008 و2009 ليرتفع بذلك حجم الأرباح إلى حوالي 300 ألف دينار بعد أن كانت لا تتجاوز بعض المئات من الدينارات.